مواجهة التأثير السلبي للتغيرات المناخية على محاصيل الخضر (1-2)
يعتبر الغير المناخى إحدى أهم الموضوعات التي تشغل بال المجتمع المصري عامة والعاملين بالقطاع الزراعي خاصة بل يتمتد ليشغل بال الكثيرين في المجتمع الدولي من المفكرين والباحثيين.
والحقيقة أن الحديث في هذا الموضوع ليس جديدا فمنذ قمة ريو (قمة الأرض) 1992 والتي ضمت جميع دول العالم تقريبا ثم مرورا بقمة مراكش 2001 ومؤتمر نيروبي 2006 إلى ما وصلنا اليه الآن من تغيرات والتي أقرت جميعها بوجود خطر شديد من هذه التغيرات المناخية.
ولكن كيف للجتمع الزراعي المصري التعامل مع هذه التغيرات
إن التغيرات المناخية التي تواجها مصر وعلى رأسها إرتفاع درجات الحرارة بشكل كبير وملحوظ وندرة الأمطار التي تسبب الجفاف الشديد وكذلك البرودة العالية الناتجة عن إنخفاض درجات الحرارة في الشتاء خاصة فترات الليل مما يعرض المحاصيل لظروف قاسية تؤثر جميعها سلبا على النمو والإنتاجية الكلية للمحاصيل ولعل النتائج التى خرج بها مؤتمر التغيرات المناخية وآثارها على مصر ووضعها المستقبلي حتى 2030 تدق ناقوس خطر شديد عما تسببه هذه المخاطر من إحداث فجوة غذائية تهدد الإكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية.
توقع المؤتمر وما نوقش فيه من دراسات عدة سيناريوهات تشير نتائجها الى وجود عجز غذائي كبير بحلول 2030 يفيد أكثر هذه السيناريوهات تفاؤلا بوجود عجز في محاصيل الحبوب يصل إلى 11.2 مليون طن و1.4مليون طن فى البقوليات و6.3مليون طن في المحاصيل الزيتية و3.7 مليون طن في محاصيل السكر بينما يفيد أكثرها تشاؤما الى وجود عجز فى محاصيل الحبوب يصل 25مليون طن و1.6مليون طن في البقوليات و6.6 مليون طن في المحاصيل الزيتيه و4.4 مليون طن في محاصيل السكر، وقدرت الدراسات المعلنة في هذا المؤتمر أيضا أن القيمة الإجمالية المقدرة لمخاطر الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الزراعة المصرية تبلغ 10.7مليار دولار بحلول 2030.