مواجهة التأثير السلبي للتغيرات المناخية على محاصيل الخضر (2-2)
ولعله أصبح لزاما الان إذا كنا نريد مواجهة هذه المخاطر فعلينا زيادة معدل النمو الزراعي من 3% الى 5% على الأقل وهذا لن يحدث إلا بمضاعفة الإنفاق على البحوث الزراعية والذى يقدر ب1.3 مليون دولار فقط يجب مضاعفته لأكثر من 20 ضعف أى ما لا يقل عن 26.5مليون دولار.
ولا يمكن أن ينحصر التخطيط لتطوير المنظومة الزراعية في مصر في التوسع الأفقي باستصلاح أراضي جديده فقط دون الأخذ في الاعتبار الإحتياجات اللازمة لهذا التوسع وعلى رأسها الاحتياجات المائية اللازمة لزراعة هذه الأراضي خاصة في ظل مواجهة مصر للتصحر ومشكلات الأمن المائي وأبسطها ثبات الحصة المائية لمصر وكذلك تأثير زيادة الملوحة على جودة المياه الجوفية. وتجدر الإشارة إلى أن محاصيل الخضر سواء التابعة للعائلة الباذنجانية مثل (الطماطم- الفلفل-الباذنجان..الخ) أو العائلة القرعية مثل (الكوسة-الخيار- البطيخ-الكانتلوب..الخ) هى من أكثر المحاصيل تأثرا بالظروف البيئية المعاكسة وذلك لطبيعتها الفسيولوجية.
ولمواجهة هذه التغيرات والحد من مخاطرها يمكن عمل الآتي:
ضرورة زيادة معدل الانفاق على البحوث الزراعية لإنتاج الأصناف المتحملة للظروف المعامكسة خاصة وأن ما ينفق الآن لا يتناسب مع حجم التحديات في مجال الأمن الغذائي.
لابد من إحداث تغيرات جذرية في السياسات الزراعية ويأتي ذلك من خلال مضاعفة الاستثمارات الزراعية من 8 مليار في الفترة القادمة لمواجهة مخاطر هذه التغيرات.
ضرورة التركيوز على المحاصيل ذو الدورة الزراعية القصيرة والإنتاجية العالية.
زراعة الأصناف التي تتحمل الظروف البيئية المعاكسة مثل المتحملة لدرجات الحرارة العالية والجفاف والبرودة الشديدة.
أصبح ملحا بشكل كبير استخدام تكنولوجيا الزراعات المحمية الحديثة لتجنب جزء كبير من هذه المخاطر.
آن الأوان للتفكير جديا في إستخدام التقنية الحيوية (البيوتكنولوجي) في مجال لزراعة لاستنباط وتحسين مواصفات الأصناف التي تزرع تحت الظروف المصرية.
وضع استيراتيجات لتقنين المياه والحفاظ عليها من خلال استخدام نظم الري الحديثة وإيقاف نظم الري بالغمر تماما.