موال
في ثغرها دعوهْ
لموعدٍ غامرْ ..
لِترْتوي شَهوهْ
تئنّ في الخاطرْ
تشرين خلف البابْ
رياحهُ تعوي …
والورد والعنّابْ
في حقلنا يذوي
ما أكرم الغيماتْ
تعطي.. ولا تسألْ
فَلْنَدْفن الرعشاتْ
في جانب المنقلْ
اعتلَّ في الحقلِ
الفل والمنثورْ..
وهاجر العصفورْ
يصبو إلى وصلِ
قوافل الأقمارْ
قد زنَّرتْ نَهْدي
وعدةَّ البردِ..
الشاي والأشعارْ
يا سحرها أيامْ
فيها تلاقِينا ..
تَسْتدفِئُ الأحلامْ
في جوف أيدينا
في دارنا شمعهْ
تقاوم الإغماءْ..
وأنجم الضيعهْ
قد هَدّها الإعياءْ
ما أشرس الحَلْمهْ
والمبسم السكَّرْ
والركبة المرمرْ
واللثم والضمَّهْ ..
في الموقد الأحطابْ
تستذكر الصيفا..
وأنمل المزرابْ
لم تسأم العزفا
تشرين شهر الريحْ
شهر المواعيدِ..
عطاؤه مسفوحْ
فوق القراميدِ
بآهة (فيروزْ) ..
قد أسكرتْ دنيا
يا موطني المكنوزْ
بالورد جوريّا..
شاعر فلسطيني
فراس موسى