موانع التفاعل الكيميائي INHIBITORS
وبمجرد أن يذوب بوليمر البولي أستر في المونومير. يمكن للراتنج أن يتصلب عند درجة حرارة الجو العادية في غياب العامل المساعد –وفي الواقع فأن الأستيرين معروف بقدرته على البلمرة في ذاته بغياب موانع التفاعل الكيميائي (المثبطات) ولكي نمنع ذلك من الحدوث والحفاظ على فترة مقبولة خلال فترة التخزين لابد من إضافة موانع التفاعل الكيميائي (المثبطات). ويتم ذلك عادة بعد اكتمال تفاعل التكثيف المتعدد وقبل أن يذوب الراتنج في المونومير وتعتبر موانع التفاعل الكيميائي عادة من العوامل المختزلة والتي تمتص الشقوق الحرة بإعطاء ذرة هيدروجين وتمنع بالتالي الشقوق الحرة من بلمرة الراتنج.
شكل (36)
مخطط يوضح تأثير موانع التفاعل الكيميائي على زمن التصلب وكذلك على معدل النضج والتسوية
ومن الواضح أنه بمجرد استهلاك مانع التفاعل الكيميائي فأن أي توليد للشقوق الحرة سوف يتسبب في تصلب الراتنج. وعندما يتم إضافة العامل المساعد البيزوكسيدي إلى الراتنج السابق التنشيط فأن التفاعل الأول هو معادلة مادة التنشيط، وهذا هو التفاعل المسئول عن الفترة الأولى لعدم النشاط الواضح في النظام وعندما نرغب في وجود فترة تصلب أطول مع عدم اختزال معدل التسوية، يمكن فذ هذه الحالة إضافة مادة مثبطة إضافية إلى النظام. ويفضل ذلك لاختزال نسبة العامل المساعد أو المنشط المستخدم، وبعد ذلك يلاحظ معدل التسوية، كما هو موضح بالشكل السابق ومن المواد المعتاد استخدامها كموانع للتفاعل الكيميائي: هيدروحينون، ت- بيوتيل كاتيكول، وكذلك البنزوفينون الاستبدالي. وتستخدم هذه المواد بنسب تتراوح ما بين 100-300 جزء في المليون أما الكمية الفعلية لمانع التفاعل الكيميائي الذي نحتاجه لتثبيت الراتنج فهي تتغير من راتنج لأخر وما إذا كان المنتج سيستخدم في بلاد حارة أو باردة، من الناحية العلمية نجد أن المصنعين يقومون بخلط وأعداد مخلوط من موانع التفاعلات الكيميائية لتحقيق الحد المثالي من التثبيت مع الاحتفاظ بالحد الأقصى والمثالي للنشاط الكيميائي. وفي الوقت الذي يستخدم فيه مانع التفاعلات الكيميائية لزيادة زمن التصلب نجد أن الكمية المضافة تكون حوالي 1% من محلول مادة التثبيط. وتكافئ هذه الكمية 100 جزء في المليون من مادة التثبيط النقية. وعادة يكون تأثير هذه الإضافة هي زيادة زمن التصلب ولنقل من 18 دقيقة وحتى 50 دقيقة بدون التداخل في النشاط.