“موضة” جديدة في بعض المقاهي الباريسية
فكرة جديدة وطريفة بدأت تنتشر في المقاهي الباريسيّة وبدأ تطبيقها فعلاً من البعض، وتتمثل في أنّ الزبون لا يدفع ثمن استهلاكه، بل إن الثّمن يحتسب له حسب الفترة الزّمنيّة التّي يقضيها في المقهى، ويحقّ له استهلاك كلّ ما يرغب فيه ويشتهيه من العصائر أو القهوة أو الشاي وحتى والحلويات وثمن السّاعة المقضّاة محدّد ب 5 أورو تقريباً، وقد يزيد أو ينقص قليلاً حسب موقع المقهى.
هذه “الموضة” الجديدة لاقت إعجاباً وإقبالاً، خاصّة وأنّ هذه المقاهي تمنع استهلاك المشروبات الكحوليّة ويمكن لروّادها ممارسة الكتابة، واستعمال الكومبيوتر، أو حتى ممارسة رياضة “اليوغا” وتوفّر لمن يريد ورشة تصوير أو حلقة نقاش بها، والعلاقة تكون أكثر إنسانية بين الزبائن وأصحاب مثل هذه المقاهي، الذّين يقولون إنّ غايتهم تتمثّل في توفير أجواء لزبائنهم تشبه أجواء الصالون في البيوت.
وانتشرت فكرة هذه النّوعيّة من المقاهي إلى مدن فرنسيّة غير باريس مثل “بوردو” و”ستراسبورغ” ولاقت استحسان الزّبائن ورضاهم.