موقـف الـدين من التطــور 6 من اصل 8

موقف الدين من التطور 6 من اصل 8

موقف الدين من التطور6 من اصل 8

كان تفسير داروين لعملية الارتقاء أنه يتم بالعوامل المادية   التلقائية وحدها ، حيث تتقاتل الحيوانات
بالنا بوالمخلب في صراع الحياة الدموي   الرهيب فيموت الضعيف ويكون البقاء دائماً
للأصلح..  
تلك الحرب الناشبة في   الطبيعة هي التي تفرز الصالح والقوي وتشجعه . وتبقي على نسله .
وتفسح أمامه   سبل الحياة..
وإذا كانت هذه النظرية تفسر لنا بقاء الأقوى فإنما لا تفسر لنا   بقاء الأجمل، فإن الجناح المنقوش لا
يمتاز بأي  صلاحيات مادية أو معاشية عن   الجناح الأبيض، وليس أكفأ منه في الطيران .
وإذا قلنا إن الذكر يفضل الجناح   المنقوش، في التزاوج، فسوف نسأل ولماذا؟ . ما دام هذا النقش
لا يمثل  أي مزيد   من الكفاءة ؟
وإذا دخل تفضيل الأجمل في الحساب فإن النظرية المادية تنهار من   أساسها .
وتبقى النظرية بعد ذلك عاجزة عن تفسير لماذا خرج من عائلة الحمار شيء   كالحصان . ولماذا
خرج من   عائلة الوعل شيء رقيق مرهف وجميل كالغزال.. مع أنه   أقل قوة وأقل احتمالاً .
كيف نفسر جناح الهدهد   وريشة الطاووس وموديلات الفراش   بألوانها البديعة ونقوشها المذهلة .
ونحن هنا أمام يد مصور فنان يتفنن   ويبدع .   ولسنا أمام عملية غليظة كصراع البقاء وحرب
المخلب والناب .
والخطأ   الثاني في نظرية التطور جاء بعد ذلك من أصحاب نظرية الطفرة . 
والطفرات هي   الصفات الجديدة المفاجئة التي تظهر في النسل نتيجة تغيرات غير محسوبة
في عملية   تزاوج الخلية الأنثوية والخلية الذكرية ولقاء الكروموسومات لتحديد الصفات الوراثية .
 

m2pack.biz