ميلادُك حيفا
هكذا أنتِ حيفا
أبعدُ من المسافة
وأقربُ من الحضورْ
جامحةٌ كموجة
ناعمةٌ كإغفاءةٍ
ومنعشةٌ كنسمة بحرِكِ
ذا المُستبدّ الجميلْ
هكذا أنتِ
راحلةٌ عائدةٌ دائماً
حاملةً على طرْفِ ثوبِكِ
كُلّ رياحِ الفُصُولْ
أحنُّ إليكِ
وكُلُّ حنينٍ
يُلحُّ عليّ السؤالُ القديم:
كم قطعنا من الشوطِ؟!
وهل تبقّى كثيرٌ
من الطريق الطويلْ؟!
أُجدّدُ حُلمي
أظُنُّ بالدهرِ خيراً
وأنحازُ نحوكِ بالشعرِ
ذا الإبتهال الجليلْ!
علّهُ يُقرّبني
لعرشِكِ زُلفى
أو يُكافىءُ عشقي الطفوليّ
قَبولُكِ من غيرِ منٍّ
هذا العطاء القليلْ.