مَاطِرٌ أَنْتَ أَيُّهَا المَسَاء
بِارْتِجَافِ الفَقْدِ فِي صَدْري
وَمَا يَكْفِيه مِنْ فَرَاغ
تَقْتَرِفُ رَصِيفًا لَمْ يَلِدْنِي
لاَ ظِل فيه وَلاَ صَدى
سَئِمْتُ وَجْهَ الشَّمْس
يَرْعَى الغياب فِي مَحَاجِرنا
حَيْفَا …
يَمْطُر الرحِيل
هُنَاك يَنْزِف أَمْسِي وَبَعْضِي
ذَاتٌ مِنْ فَرَاغ …
تَحْمِلُ جُثَث الصَّمْت
عَلَى مَتْنِ الغِياب أُرسِل الحَنِين
إِلَى الطِّفْل الذِي كُنْت
عَلَّنِي أَجِدُه بَيْنَ أَوْرَاقِي الصَّفْرَاء
يَوْمَ اغتِيلَ الوَطَن
أَيُّهَا المَسَاء …
عِنْدَ بَوابَتِك أَمْتَهِنُ البَوْح
أُرَتِّقُ جُرْحَ النَّوَارِس
غَسَّان عَادَ إِلَى حَيْفَا
وَأَنَا مِثْلُه تَمَامًا
أَتَجَرَّأُ عَلَى الحُلم
من ديوان «حروف الشتات»
* شاعرة فلسطينية
نادية الخديري*
يحلو البوح دوما عند أعتاب المساء
تحيتي واعجابي الكبير سيدتي الكريمة