نبذة تاريخية عن الجلود الحوانية فقرة 1 من 2
قامت الشعوب بدباغة جلود الحيوانات منذ ماقبل التاريخ، ولقد دبغ قدماء المصريين جلوداً شديدة التحمل وُجدت بحالة جيدة فى حفرياتهم، نظراً لقوة تحملها العالية ومما يدل على ذلك إكتشاف الصندل الجلدى من مصر الفرعونية عمره حوالى 2000سنة. ولوحة اللعب والصندوق المصنوعين من الجلد الأسبانى اللتان تمت صناعتهما فى أوائل القرن الثامن عشر الميلادى. وقد كان الإنسان القديم يستخدم الجلود سواء غير المدبوغ منها أو المدبوغ فى عمل الملابس البسيطة الخاصة به حتى تحميه من الظروف البيئية الغير مناسبة وخاصة برودة الجو وما إلى ذلك. وتشير الدلائل إلى إستخدام المصريين للدباغة الزيتية فى الجلود التى وجدت فى مقابرهم. وقد أسهم كل من الإغريق والرومان القدماء أيضاً فى علم صناعة الجلود. ومازالت بعض هذه الطرق متبعة حتى الآن. وقد قام كثير من الشعوب القديمة بدباغة الجلود بوضع طبقات من قلف الشجر، والأوراق، والثمار فوق الجلود مع إضافة الماء. وتستغرق هذه العملية شهوراً، وتسمى هذه الطريقة الآن بالدباغة النباتية التى مازالت تستخدم حتى الآن بإضافة بعض التطوير عليها، وقد اكتشفت الشعوب ملح الشب المعدنى منذ عام 800ق.م، واستخدمته مادة للدباغة. ولقد استخدم الآشوريون، والبابليون، والإغريق، والسومريون طريقة الدباغة المعدنية نظراً لسرعتها مقارنة بالطرق التى كانت مستخدمة سابقاً. وقد إستخدمت الجلود على نطاق واسع فى بعض المجتمعات، فعلى سبيل المثال استخدم الهنود الحمر جلود الغزلان فى صناعة نعالهم الخفيفة، وملابسهم، وخيامهم.