نبذة تاريخية عن الجلود الحيوانية فقرة 2 من 2
وتعد الجلود من أكثر المواد التى استخدمها المستوطنون الجدد للولايات المتحدة. وقام المخترع الأمريكى صمويل باركر فى عام 1809م بتسجيل براءة اختراع آلة شق الجلود. وقد ساعدت هذه الآلة الصُناع فى الحصول على طبقتين رقيقتين من طبقة واحدة من الجلد مما أدى إلى مضاعفة الإنتاج. وتم اختراع آلات نزع اللحم والشعر بعد فترة قصيرة من اختراع آلة شق الجلد. ولم يبدأ الصناع فى إنتاج الجلود على نطاق واسع حتى بداية القرن التاسع عشر الميلادى، عندما توافرت الجلود بسبب ارتفاع مستوى المعيشة. وبزيادة عدد الماشية التى تُستهلك من أجل لحومها زادت كمية الجلود المتوافرة للدباغة. وفى عام 1884م اخترع تاجر الصبغات الأمريكى أوغسطس شولتيز عملية الدباغة بالكروم. وبعد حوالى 10سنوات طور مارتن دنيس هذه الطريقة. وقد ساعدت الدباغة بالكروم على إنتاج جلود أكثر جاذبية وأكثر مرونة. وقد أدت زيادة الطلب على الجلود المدبوغة إلى قيام العلماء بإنتاج الجلود الصناعية التى تُشبه إلى حد كبير الجلود الطبيعية، وللجلود الصناعية استخدامات عديدة، ولكنها لم تفقد قدرة الجلود الطبيعية على التنافس وستظل الجلود الطبيعية متربعة على عرش المنتجات الجلدية مهما إشتدت المنافسة مع الجلود الصناعية.