نبذة عن رواية الحرب والسلم
فيما يلي أهم المعلومات عن رواية الحرب والسلم:
تعد رواية الحرب والسلم من أعظم أعمال الروائي الروسي ليو تولستوي والتي نشرت لأول مرة بشكل كامل عام 1869.
تعتبر رواية الحرب والسلم عملاً ملحميًا يتناول أحدث احتلال فرنسا لروسيا وما ترتب عليه من أحداث وتفاصيل كثيرة، وتطرقت إلى عهد نابليون ومجتمع القيصر حيث نظرت إلى كل ذلك من خلال عيون خمس عائلات روسية بشكل مختلف.
يعد النقاد هذه الرواية من أعظم ما أنتج من روايات في الأدب العالمي لأنها أقرب ما تكون إلى الملحمة النثرية التي تقف إلى جانب إلياذة هوميروس الشعرية التي عقد بينها وبين هذه الرواية العديد من الموازنات الخاصة من قبل نقاد أشهرهم إدوارد جارنت الذي أكد على أن هذه الرواية تتفوق على الإلياذة من حيث الاهتمامات الإنسانية المعقدة والشمولية، بالإضافة إلى السعة في تناول الأحداث والدقة في ذكر التفاصيل.
بدأ الروائي الروسي روايته من خلال استعراض حكم القيصر ألكسندر الأول والأحداث التاريخية والاجتماعية التي كانت تدور في تلك الفترة، وتداخل كل ذلك مع العائلات الخمس وهي آل بزوخوف، آل بولكونسكي، آل روستوف، آل كوراجين، آل دروبيتسكوي.
تحدثت الرواية عن أحداث سبقت التاريخ الذي كتبت فيه بما يقارب 60 عامًا، وما يميز هذه الرواية تناولها لعدد كبير من الشخصيات والذي ناهز 160 شخصية، منها ما هو حقيقي وتاريخي، ومنها ما هو خيالي، لكن رواية الحرب والسلم تركزت في حوالي 5 شخصيات أساسية وتفاعلت هذه الشخصيات مع الأحداث التي دارت قبل وبعد احتلال فرنسا لروسيا عام 1812م.
تختلف العائلات الروسية الخمسة هذه من حيث تفاصيلها وما تركته تلك التفصيلات من تغير طريقة تفاعلها مع أحداث الرواية، فبعضها تميز بالثراء الفاحش، وبعضها كان يمتاز بالإقطاعية وحيازة الأراضي الشاسعة، وبعضها كان ضيّق الحال لكن أفراد تلك العائلة كانت من أصول نبيلة.