نبذة عن رواية اللص والكلاب
كاتب رواية اللص والكلاب
تمت كتابة رواية اللص والكلاب بقلم الكاتب المصري الكبير الراحل نجيب محفوظ، وهو روائي برز قلمه في بداية الأربعينات، ولديه العديد من الأعمال الروائية الضخمة مثل رواياته ثلاثية الأجزاء (بين القصرين) و (قصر الشوق) و (عبث الأقدار)، والجدير بالذكر أنه قد حصد العديد من الجوائز العربية والعالمية، ومن أهمها جائزة الدولة في الأدب عن ثلاثية بين القصرين وكان هذا في عام 1957م، وجائزة نوبل للآداب في عام 1988م، لذلك سنقوم في هذا المقال بتقديم أهم المعلومات حول رواية اللص والكلاب خلال هذا المقال، إضافة إلى نبذة بسيطة عن الرواية.
نبذة عن رواية اللص والكلاب
تدور قصة الرواية حول شخصية (سعيد مهران) الرجل الذي خرج من السجن بعد أن أنهى فترة عقوبته التي تقدر بأربع سنوات، ليعود إلى منزله، فيكتشف بأن زوجته قد تزوجت من صديقه الحميم المحامي عليش، وذلك بعد أن طلبت منه الطلاق على إثر سجنه، ورغم ذلك يحاول سعيد استعادة حضانة ابنته، ولكن يفشل في ذلك، ويطرد من منزله دون أن يأخذ ابنته، في هذه الأثناء تبدأ موجة الانتقام تعلو وتعلو في أعماق سعيد، فكيف سيستعيد أمواله وابنته الوحيدة وكامل حقوقه التي تم سرقتها من قِبل أقرب الناس إليه، ولكن هذا الانتقام يتطلب الكثير من التنازل عن المبادئ الأصيلة التي تربى عليها سعيد، وينشأ الصراع بين الخير والشر في داخله، ولكن لم الغلبة؟ وهل سينتقم بالفعل ممن قاموا بخيانته وكيف؟ كل هذه التساؤلات سيتم إيجاد إجابتها فقط عند قراءة رواية اللص والكلاب.
معلومات عن رواية اللص والكلاب
تم كتابة الرواية في عام 1972م، ونشرت في العام التالي مباشرة، كما اعتبرت هذا الرواية تحديداً من أشهر الروايات التي كتبها نجيب محفوظ وخصوصاً بعد أعماله ثلاثية الأجزاء، فقد تم كتابتها باللغة العربية، وهي من جزء واحد، وعدد صفحاتها يصل إلى المئة والثلاثة وأربعون صفحة، وكان نوع الورق المستخدم في الطبعة الأولى ورق عادي، فلم يكن الكاتب يأبه كثيراً للشكليات، والجدير بالذكر أن الرواية مأخوذة من قصة حقيقية لرجل يدعى (محمود أمين سليمان)، وهو مجرم لاقى تعاطفاً واهتماماً من قبل الشارع المصري في عام 1961م، حيث قام بالانتقام من زوجته ومحاميه الشخصي لأنهما حرماه من عائلته وسرقا أمواله، ولكن سبق الانتقام مجموعة كبيرة من الجرائم التي طالت رجال الشرطة، وعلى إثر ذلك، تساءل الكاتب نجيب محفوظ أن شخصية غريبة كهذا، كيف وجدت كل هذا التعاطف من الشارع، وبهذا التساؤل بدأ يخط أولى سطور الرواية.