نجيب محفوظ… إبداع وتوهج
رغم رحيله الجسدي منذ سنوات، يظل نجيب محفوظ دائماً مادة دسمة للنقاد، الذين لا يتوقفون عن تناول أعماله واستخراج ما فيها من دلالات، تخبر عن موهبة استثنائية في تاريخ الثقافة العربية.
وأخيراً صدر كتاب مجلة الرافد بعنوان «نجيب محفوظ… إبداع وتوهج» للناقد شوقي بدر يوسف،
وهو يلقي الضوء على عدد من الملامح المميزة لمسيرة صاحب نوبل، وفي المقدمة يكشف شوقي بدر يوسف فلسفته ورؤيته لعالم محفوظ: «في عالم نجيب محفوظ الإبداعي ثمة وهج وألق كبيران؛ نابعان من أصالة وعراقة منجزه الروائي والقصصي، ولا شك في أن الحياة المصرية المختلفة التي تناولها في سرده؛ بدءاً من فرعونياته وحتى أحلام فترة النقاهة، مروراً بالحكايات العجيبة والأحداث الأسطورية والاجتماعية والسياسية، وكذلك الأماكن التي تشير إلى ملامح الحارة المصرية، والشخصيات النمطية وغير النمطية التي جسّدها في متون أعماله، والتي تعبّر عن طبيعة الحياة الإنسانية المصرية في أجلِّ وأعمق صورها، من هنا أصبحت إبداعات نجيب محفوظ علامة مهمة للغاية؛ وتوهجاً لا مثيل له في المشهد السردي والعربي والعالمي، ولا شك في أن نجيب محفوظ وحياة عوالمه المنتخبة ببراعة ورهافة شديدين، هما مصدر هذا التوهج العجيب الذي أخذ به على حين غرّة إلى منصة نوبل عام 1988، ونقل مشهد الحارة المصرية البسيطة إلى آفاق العالمية».
الكتاب يتناول العديد من الموضوعات التي تحلّل إبداعات محفوظ، مثل: «أيقونة العنوان وشيفرته في روايات محفوظ»، «السيد أحمد عبدالجواد وشخصيته الملتبسة في الثلاثية»، «جماليات القبح وتيار الواقعية في زقاق المدق»، «البطل الشعبي وملامحه في روايات محفوظ»، «الحكاية الواقعية في رواية حكايات حارتنا»، و«ميرامار البنسيون والرواية».