نجيب محفوظ وقصص لم تنشر
القاهرة «القدس العربي» محمد عبد الرحيم: «أنا لم أكتب القصة القصيرة بهدف كتابتها. أنا كنت أكتب روايات ودرت بها على الناشرين الذين رفضوا نشرها، ولأنني كنت أريد أن أنشر كتبت القصة القصيرة. هذا هو الدافع إلى كتابتها… وقد أخذت موضوعات بعض هذه القصص من روايات، بعض الناس قالوا إن قصصي القصيرة تحولت إلى روايات، لكن العكس هو الصحيح». هذا مقطع لنجيب محفوظ حول كتابته للقصص القصيرة في المرحلة الأولى من إنتاجه الأدبي، وأنها فقط وسيلة للنشر، حتى يستطيع نشر رواياته. وفي الكتاب المعنون ب«قصص نجيب محفوظ التي لم تنشر» الذي حققه وقدم له الكاتب محمود علي، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في 356 صفحة من القطع الكبير. يضم الكتاب 41 قصة، وقد رفض محفوظ نشرها في مجموعة مستقلة. وقد نشرت في الدوريات الأدبية وقتها، مثل.. «السياسة، المجلة الجديدة، مجلتي، الرسالة، الرواية، الثقافة، ومجلة القصة»، في الفترة ما بين عامي 1932 و1950. وإن كان الهدف هو عدم التقييم الأدبي لهذه القصص، إلا أنها كاشفة عن مرحلة مهمة من مراحل تاريخ القص المصري والعربي، إضافة إلى أسلوب محفوظ نفسه، ما الذي تطور، وما الذي بقي واستمر. نذكر من هذه النصوص.. «ثمن الضعف، الحلم واليقظة، مهر الوظيفة، قناع الحب، أحزان الطفولة، حكمة الموت، الأماني الضائعة، وعودة سنوحي».