‘نحو تحقيق الأماني سيرة حياتي’ لنمير أمين قيردار
بيروت ‘القدس العربي’: هو إصدار جديد عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر يندرج في باب كتب السيرة (2013). مؤلف هذا الكتاب هو نمير قيردار المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة انفستكورب الاستثمارية العالمية. ثمة سؤال يخطر على البال هو ما الذي يخلق مؤسسة مالية عالمية منذ البداية؟ في هذه المذكرات يقدم نمير قيردار الجواب على شكل ثلاث صفات شكلت أساس حياته: المبدأ والعزم، والتصميم. وفي هذا الكتاب سجل لحياة استثنائية، فمنذ طفولته، في عراق ما قبل الثورة، وتعرفه على الملوك والأمراء، حتى نزوحه إلى أمريكا تجنبا لنظام حزب البعث، وحتى الصعوبات والانتصارات التي تخللت إنشاءه لمؤسسة إنفستكورب، فان قصة نمير قيردار تشهد على تصميمه وإصراره.
إن مراحل الصعود والإحباط، في رحلته الاستثنائية، يجري تسجيلها هنا مع إبداء التقدير للذين ساروا معه. إن كتاب قيردار الحافل بحياة الأسرة والأصدقاء والزملاء، يقدم صورة باهرة للعلاقات التي شكلت حياته.
إن هذه هي شهادة شخصية لأحد رجال الأعمال، كما إنها شهادة لابن وزوج وأب وجد: رجل لم يفقد قط نزاهته مهما كانت التحديات التي كان عليه أن يتغلب عليها. في هذا الكتاب بعد نظر فريد في بابه سرد حياة استثنائية حقا. انه ذكريات لرؤية تحققت فعلا.
يقول المؤلف صاحب كتاب ‘إنقاذ العراق’:
ما إن أتطلع إلى حياتي الماضية حتى أرى أنني كنت دائما أقف على مسافة قصيرة جدا من الوقوع في كارثة شخصية، كنت أفكر كيف أن عالمي قد اهتز بقوة عندما وقع الانقلاب البربري في العراق سنة 1958، وكيف تم زجي في سجن تابع لحزب البعث؛ وكيف عبرت المحيط الأطلسي مرتين وأنا لا أملك سوى بضعة دولارات من أجل البدء بالحياة من جديد، واستذكر دائما نضالي في صيف السعودية الملتهب شديد الحرارة من أجل الحصول على دعم لإنشاء مشروع استثماري جديد في الخليج؛ وكيف واجهت جميع التحديات والعوائق في إدارة انفستكورب مع بداية عملي فيها.
هذا، وإذ أنظر إلى الأيام والسنوات الماضية، فإنني استغرب كيف كانت الأمور تتحول إلى الأحسن دائما. إنني بالطبع لم اكسب كل المعارك التي خضتها، وكأي شخص آخر كانت لي حصتي من الصعوبات وخيبة الأمل. لكنني لم افقد التركيز في تفكيري قط، ولا أملي في النجاح وتصميمي عليه، وحتى حين لم أكن أرى بصيص أمل خلال مواجهتي للعقبات، فقد كان من الممكن دائما بالحظ والمبادرة والإصرار أن أجد طريقا من حولها فاستمر في السير إلى الأمام.
يقع الكتاب (المجلد) في 412 صفحة من القطع الكبير ويحتوي على صور للمؤلف مع كبار الشخصيات العالمية في الشرق والغرب.