“نزاهة” تفرض عقوبات على الموظف الثرثار!!
تعددت التعاريف التي أطلقت لمعرفة مفهوم الفساد الإداري، وقد يرجع سبب ذلك إلى اختلاف أنواع السبل التي تؤدي إلى نتيجة واحدة، وهي فساد الإدارات في المجال العملي، هذا ما أوضحته الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد “نزاهة”، حيث وضعت قائمة بأنواع الفساد الإداري للعاملين في الوزارات والجهات الحكومية لتوضيح معنى الفساد الإداري الذي يعتقد الكثيرون بأنه ناتج فقط عن السرقات المالية والتزوير أو الرشاوي.
وأوضحت “نزاهة” أن الفساد الإداري يندرج تحته أيضاً كل من لا يلتزم بمواعيد العمل، ومن لا يقوم بعمله على أكمل وجه، ويقوم بتضييع وقت العمل في الاطلاع على مواقع الإنترنت أو مطالعة الصحف وغيرها أو إجراء المكالمات الهاتفية الخاصة، مهمشاً أعماله المكتبية الرسمية الهامة ومتكاسلاً عن عمله، بالإضافة إلى من يخل بنظام أوقات العمل وتضييعها في “الثرثرة” والتجمعات أو استخدام سيارات العمل لقضاء مشاوير خاصة، كما تعتبر إقامة الحفلات الدعائية وتقديم التهاني والتعازي لأبرز المسؤولين عبر وسائل الإعلام من الفساد الإداري، وفقاً لما نشرته صحيفة “الرياض”.
ووصفت الهيئة الوطنية كل موظف يقوم بتسريب أسرار العمل الخاصة بأنه خائن، متوعدة في الوقت نفسه بتنفيذ العقوبات ضد كل من يثبت تورطه بهذا النوع من الفساد، ومشددة على أنها سترصد تلك التجاوزات عبر جولاتها على كافة القطاعات الحكومية، كما اعتبرت أن أي موظف لا ينفذ أوامر الرؤساء وتعليماتهم النظامية، وكذلك كل موظف يعطل قضاء حوائج الناس من استخراج أوراق، أنه فاسد إدارياً ويستحق العقوبة اللازمة، وأكدت أن الفساد الإداري لن يقضى عليه إلا بالعدل في صرف الرواتب والمستحقات، وأن يكون على قدر العمل وحاجة العامل، والعدل بين الموظفين، إلى جانب المراقبة والمتابعة الجادة من الجهات المعنية والرقابية على وجه الخصوص، كما أصبح بإمكان صاحب العمل أن يقوم بالتبليغ عمن يقصر في حق عمله للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
وتأتي تلك المبادرة ضمن الجهود المبذولة من إدارة هيئة مكافحة الفساد للسيطرة على كل من يخالف أنظمة العمل في محاولة لفرض وتطبيق الأنظمة العملية كاملة كي ترتقي بشريحة الموظفين والموظفات التي سينتج من خلالها نجاح وتطور المؤسسات والجهات الحكومية والشركات.