نشأة الخطابة
يعود الفضلُ الأول لإرساء فنّ الخطابة إلى اليونانيين، حيث تمَّ استخدامها لما لها علاقة بحياتهم اليومية في المجادلات الاجتماعية والفلسفية والسياسية،وقد ظهرت مجموعة من المختصّين بالخطابة في ذلك الوقت والذين عُرفوا بالسفسطائيين، حيث تم استخدام هذا النوع من الفنون للارتقاء على السلم المجتمعي، ومن أهم أولئك الخطباء أرسطو، وتطورت الخطابة في العصر الروماني، ليتمَّ افتتاحُ مدارس خاصة لتعليم هذا الفن، وظلّت الخطابة في تطوّر إلى أن وصلت العصرَ الجاهلي والإسلامي ليكون لها حظ وافر؛ بسبب تمتع اللغة العربية بالفصاحة والبلاغة، لترتبطَ بعدها بحاجات الناس، ودفعهم إلى الجهاد، واستخدامها في خُطب الأعياد والجمعة.