نشأة الرواية
تعودُ نشأة الرواية العربية إلى القرن التاسع عشر الميلاديّ بعد تأثّر الروائيين العرب بالغرب وعلى رأسهم “رفاعة الطهطاوي”. وتطوّرت بقليل من التشويش والبعد عن القواعد الفنية على يد محمد حسين هيكل في روايته زينب، ولكنها ظهرت بقواعدها الفنية كاملة واتخذت طابعها الخاص بعد الحرب العالمية الأولى على يد توفيق الحكيم، ونجيب محفوظ وغيرهم، وكانت هزيمة 1967، منعطفًا حادًّا في مسيرة الرواية فظهر روائيون حداثيون مثل حنا مينة غيّروا أنماط الرواية، وثاروا على العناصر التقليدية كالحبكة والبطل والسرد التاريخي والخطاب الروائي، وتداخلت أساليبهم وتعقدت مع تداخلات العالم الواقعي وتعقيده، مما جعلها أعمق تركيبًا، واستمرت بالتطور إلى أن وصلت إلى النص المفتوح على قراءات متعددة لا تفسير نهائي لخطابها الروائي كالسابق.