نشأة الرواية العربية وتطورها
هناك ارتباط مباشر بين نشأة الرواية العربية وما كانت عليه الأوضاع السياسية والثقافية والاجتماعية بعد العصر العباسي وبداية الحكم العثماني، وما جاء بعد ذلك في القرون الثلاثة التي ساد فيها الحكم التركي، والسياسات التي هدفت إلى طمس اللغة العربية من هدم للمدارس وإغلاق بعضها، الأمر الذي أثّر على اللغة العربية، ومهّد إلى ظهور الأجناس الأدبية النثرية كالرواية، أما العمل الروائي العربي المعاصر فقد تأثر بشكل كبير بالروايات الغربية بعد أن بدأ الأدباء العرب يتصلون بالأدب الغربي، وما أدت به حركة الترجمة من انفتاح ثقافي وأدبي وفكري.
حيث شرعَ الأدباء العرب في الدخول إلى البناء العضوي للأدب الغربي وما يحتويه من روح وحياة وصراعات درامية خاصة، ومن أبرز الروائيين الذي تأثروا بالأدب الغربي وانعكس ذلك على نتاجهم الروائي العربي رفاعة الطهطاوي من خلال روايته التي صدرت بعنوان تلخيص الإبريز، ثم تلاه فرح أنطون، وحافظ إبراهيم وغيرهم.[٢]