1من أصل1
تنشط هذه الحيوانات ليلا حيث تنخفض درجات الحرارة وتزداد الرطوبة النسبية فى الهواء وتسكن أثناء النهار وتتحاشى التعرض للشمس حيث أن الرطوبة عامل مهم جدا بالنسبة لها وفقد الماء يضرها ويؤثر على حيويتها ونشاطها وبالنسبة للمواسم المختلفة فإن فصل الربيع هو أكثر الفصول ملاءمة لنشاطها أما فى فصل الصيف فإنها لا تنشط أو يكون نشاطها محدودا أثناء فترات الرى خصوصا إذا كان الرى بالرش وعادة تدخل فى بيات صيفى فى أشهر الصيف الحارة إلى أن تنخفض درجة الحرارة، وعند النشاط يخرج الحيوان من الصدفة ويبدأ فى التغذية على أوراق النباتات وقد يتسلق النباتات فى حالة زيادة الكثافة العددية.
وعند دراسة النشاط اليومى لقوقع الحدائق البنى ذو الشفة المنعكسة فى أحد بساتين الموالح بمحافظة الشرقية وعلاقته بدرجات الحرارة والرطوبة والضوء، أوضحت الدراسة أن فترة النشاط الرئيسية هى أثناء ساعات الليل وأتضح أن هناك نشاطا محدودا أثناء ساعات الصباح الأولى من النهار خصوصا فى فصل الربيع، وفى دراسة أخرى أجريت فى منطقة الزقازيق لتحديد النشاط اليومى لقوقع البرسيم الزجاجى أتضح أن ذروة النشاط كانت فى الفترة من منتصف الليل وحتى السادسة صباحا أما الفترة التى تمتد من العاشرة صباحا وحتى الرابعة بعد الظهر فهى أقل الفترات نشاطا.
وتتحرك القواقع ببطء ولمسافات قصيرة ويتوقف ذلك على الحرارة والرطوبة وطبيعة التربة وتوافر الغذاء فعند توافر الغذاء تكون الحركة محدودة أما إذا كان الغذاء متباعدا وليس كثيفا فإنه يزداد مجال الحركة وعندما تتحرك القواقع فإنها تترك أثرا على الأسطح التى تتحرك عليها عبارة عن مادة مخاطية وعندما تجف فإنها تشبه الخيوط الفضية الامعة ويمكن التعرف على الإصابة بالقواقع بوجود هذه الخيوط الفضية اللامعة فوق سطح التربة على حواف أو على جذوع الأشجار والأوراق والثمار.