نصائح حياتية للتعامل مع الشخصية المراوغة
أمثلة على سلوك الشخص المراوغ
للشخصية المراوغة ما لا حصر له من الحيَل التي تُستخدم فيما لا حصر له من السياقات المختلفة، ولإبراز معالم هذه الشخصية وتبيان ضرب من سلوكها، كان لزاما علينا ضرب بعض الأمثلة المعينة على ذلك. فهذا رجل يضرب لك موعدا ما فإذا بك تضطر لانتظاره لما يربو عن الساعة، فإذا سألته عن سبب تأخره تجده يبتدع لك من المبررات ما لا تستطيع معها لوم، كأن يقول لك بأن حادثا قد وقع في الطريق أوقف مسيرة المواصلات التي أتى بها، أو أن أباه قد أرسله رغما لقضاء حاجة له. وعندما يضرب لك موعدا آخر تجده قد أعد مبررا آخر يخرجه من مأزق الموقف ويعفيه مرارة الإحراج. وهذا شخص آخر يقع منك موقع المقُود في السلم الوظيفي وها أنت تطلب إليه أن يقوم بمهمة ما لتجده قد أعد العراقيل إعدادا وجسّم من حجم المهمة وابتكر لها مآلاتها وسيناريوهاتها السوداوية لدرجة يستحيل معها القيام بهذه المهمة؛ وذلك ليريح رأسه عناء العمل وعناء التخطيط والتدبير والجهد العقلي والعضلي. وهذا شخص ثالث يعمل وسيط (سمسار) في سلعة ما، تجده يظهر للمشتري أن هذه السلعة تساوي جَملًا، وفي نفس الوقت يظهر للبائع أن سلعته هذه تساوي فأرًا.