نصائح قيمة للطريقة الصحيحة لشحن هاتفك الذكي وأخرى عليك تجنبها
ترسخ لدى الكثيرين منا مفهوم أن شحن الهواتف المحمولة عن طريق دفعات صغيرة يؤذي البطارية وأنه من الأفضل أن يتم شحن الهاتف عندما يكون قد أوشك على الإغلاق بسبب انتهاء مخزونة من الطاقة.
يسرد الموقع الإلكتروني “باتيري يونيفرسيتي” التابع لشركة “كاديكس” لتصنيع البطاريات مجموعة من النصائح التي يتوجب على المستخدم اتباعها من أجل إطالة العمر الافتراضي لبطارية هاتفه المحمول. يقول الموقع الإلكتروني إن ترك الهاتف المحمول في الشحن بعد أن يصبح مشحونا بالكامل يضر البطارية على المدى الطويل، ويرتكب الكثيرون هذا الخطأ عندما يتركون هواتفهم المحمولة متصلة بالكهرباء طوال الليل. ويوضح الموقع أنه عندما تصل نسبة الشحن في الهاتف إلى مئة بالمئة، فإن الهاتف يظل يحصل على “قطرات” من الطاقة أثناء اتصاله بالشاحن، وهو ما يؤدي إلى حالة من الضغط العالي داخل البطارية ويترتب على ذلك استهلاك المواد الكيميائية داخلها.
ويؤكد “باتيري يونيفرسيتي” في نصائحه التي أوردها الموقع الإلكتروني الأمريكي “ساينس أليرت” أن بطاريات الليثيوم لا تحتاج إلى أن يتم شحنها بالكامل، كما لا يستحب القيام بذلك لأن ضغط الفولت المرتفع داخل البطارية يؤدي إلى استهلاكها بسرعة على المدى الطويل، لذلك ينصح بوضع الهاتف في الشحن عدة مرات متقطعة على مدار اليوم.
على عكس الاعتقاد السائد، يقول موقع “باتيري يونيفرسيتي” إن أفضل سيناريو يمكن اتباعه هو وضع الهاتف في الشحن عندما يفقد عشرة بالمئة من الطاقة فقط. ونظرا لأن هذا الحل ليس عمليا بالنسبة للكثيرين، فإن البديل هو وضع الهاتف في الشحن كلما أمكن ذلك. ويؤكد الموقع أنه لا توجد مشكلة من وضع الهاتف في الشحن مرات عديدة على مدار اليوم.
وأشار الموقع الإلكتروني إلى خطورة الحرارة على بطارية الهاتف المحمول قائلا: “إذا لاحظت أن الهاتف المحمول ترتفع حرارته عند وضعه في الشحن، لابد من إخراجه من غلافه الواقي أولا”. وأضاف “عند الخروج في الأماكن المشمسة، يتوجب تغطية الهاتف المحمول، لأن ذلك يحافظ على سلامة البطارية”.
لم تكن الهواتف الجوالة قديما تعاني من مشكلة استنزاف طاقة البطارية بسرعة كما يحصل اليوم، والسبب في ذلك واضح، فهواتف الأمس لم تكن تملك مزايا هواتف اليوم من الشاشات الكبيرة العالية الدقة، وإمكانية تشغيل الوسائط وتصفح الإنترنت ورسائل البريد الإلكتروني وإجراء مكالمات الفيديو والدردشة، وكل هذه المزايا يدفع المستخدم ضريبتها من عمر البطارية.
Dead battery charge indicator
وفيما يلي بعض التعديلات في ضبط الجهاز تساعد المستخدمين في إطالة عمر البطارية:
1. أكثر ما يستنزف عمر البطارية هو الخدمات الكثيرة التي تشتغل في الخلفية، ولذلك يجب أن يحرص المستخدم دائما على تشغيل الخدمات الضرورية التي يحتاجها فقط، فخدمة البلوتوث أو تحديد المواقع الجغرافية (جي.بي.أس) أو شبكات الإنترنت اللاسلكية (واي-فاي) تستهلك الكثير من الطاقة، لأن الهاتف يكون في حالة بحث دائم عن الأجهزة الموجودة في نطاق قريب أو شبكات الإنترنت المتاحة.
2. الخلفيات الملونة للهاتف الذكي أو المعروفة بشاشات “أل.إي.دي” تستهلك الكثير من طاقة البطارية، لذا يفضل استخدام الخلفيات الداكنة اللون التي تطيل عمر البطارية.
3- إذا لم يكن المستخدم ينوي استخدام جهازه فترة من الزمن، فيفضل -وفقا لخبراء في موقع “تشيب” الألماني المعني بشؤون التقنية- شحن البطارية بنسبة 70% ثم فصلها عن الهاتف والاحتفاظ بها في مكان جاف، مع الحرص على شحنها لمرة واحدة كل عدة أسابيع أو شهور، بحسب نوعها.
4. من بين الخصائص التي يرى الخبراء أنها غير مفيدة ومجهدة للبطارية، هي خاصية الصوت الذي يصدر عند الضغط على الشاشة، لا سيما في الأجهزة العاملة بنظام تشغيل “أندرويد”. ويمكن تعطيل هذه الخاصية ضمن القائمة الخاصة بالنغمات.
5- تعتبر درجات الحرارة الشديدة الارتفاع أو الانخفاض من ألد أعداء البطارية، لذا يتوجب توفير حماية خاصة للهاتف بوضعه في بيئة مناسبة. وأفضل درجة حرارة ملائمة للبطارية هي 20 درجة مئوية. ويؤدي وجود البطارية في درجات حرارة تتجاوز 35 درجة إلى تقصير عمرها الافتراضي.
6. تعطي الكثير من التطبيقات إشارات عن طريق النغمة أو الاهتزازات عند وصول تحديث جديد، وهو أمر يستهلك من طاقة البطارية. لذا يفضل إغلاق هذه الخاصية من التطبيقات التي لا تحتاج لتحديثاتها أو على الأقل ضبط هذه التحديثات لتكون على فترات متباعدة.
7. ولأن مشكلات البطارية غالباً ما تنشأ من خطأ في برمجة النظام، فإنه من المهم تحديث الجهاز بشكل منتظم.
8. كما ينصح الخبراء بتشغيل وضع الطيران إذا لم تكن ترغب في استقبال مكالمات أو عند تواجدك في أماكن بها شبكة ضعيفة، لأن الهاتف الذكي يبذل في هذه الحالة جهداً أكبر للبحث عن الشبكات المتاحة. ومن المفضل أيضاً تشغيل وضع الطيران أثناء النوم، فهذا لا يحمي البطارية فحسب، بل يحمي الجسم من الإشعاعات الضارة وغير الضرورية.
9. إلى جانب النصائح السابقة، هناك نصيحة يتجاهلها كثير من المستخدمين رغم أهميتها، وهي درجة إضاءة الشاشة، حيث إن مقدار الإضاءة يتناسب طرديا مع استهلاك البطارية، لذا يفضل اختيار أقل درجة إضاءة لشاشة الجهاز.
10- وأخيرا يُنصح بتفعيل وضعية “توفير الطاقة” الموجودة في معظم الهواتف الذكية، حيث إنها تساعد في إطالة عمر البطارية.
6 أشياء يجب تجنبها في شحن الهاتف للحفاظ على البطارية:
1. الإنتظار إلى أن يتمّ إفراغ شحن البطّارية بالكامل :
هذا الأمر غير صحّي ، فالإنتظار إلى أن يتمّ إفراغ البطّارية تماما من الشّحن يضرّ بهاتفكم الذّكيّ. صحيح أنّه أحيانا، و مع هواتفنا الذّكيّة الّتي تضيع 10 % من سعتها بسبب فيديو ذي 5 دقائق، من الصّعب ألّا نجد أنفسنا في وضعيّة الصّفر. لكن عندما ننتظر بإرادتنا إلى أن ينطفئ الهاتف تماما من تلقاء نفسه بسبب البطّارية، فهذا خطأ كبير. فهذا التّصرّف ينجرّ عنه التّقليص بصفة كبيرة جدّا من طول عمر البطّارية. و من ثمّ تمرّ سعة البطّارية من 300 إلى 500 دورة، عبر إستعمال عادي. إذن لا تنتظروا إطلاقا وصول بطّارية هاتفكم الذّكيّ إلى 1 % لكي تقوموا بإعادة شحنه.
2. إعادة شحن الهاتف بينما البطّارية تظهر 50 % من سعتها :
الأكيد أنّكم قمتم بهذه العمليّة الّتي مرّ بها الجميع. فعادة، يقوم بعض المستخدمين، خوفا من عدم إكمال هاتفهم لساعات اليوم، بإعادة شحنه بينما تبلغ سعة البطّارية 50 %. وهذا التّصرّف مفهوم لكن يجب تجنّبه.
ففي الواقع، الأكيد أنّكم لاحظتم أنّكم حين تفتحون هاتفا ذكيّا جديدا للمرّة الأولى، فهو يظهر سعة للبطّارية تقارب 40 %. وهو أمر يعود إلى أنّ البطّارية حين تكون في هذا المستوى، فهي تشتغل بشكل جيّد. فعندما تفوق نسبة الشّحن 40 أو 50 %، فإنّ الخلايا تتلف بشكل أسهل.
من الأفضل الإنتظار إلى أن تبلغ البطّارية نسبة 20 أو 30 % للقيام بعمليّات الشّحن.
3. إستعمال أيّ نوع من أنواع الشّواحن:
الأكيد أنّكم تعلمون أنّه من الضّروري إستخدام الشّاحن (chargeur) الأصلي الّذي يوجد مع هاتفكم الذّكيّ للقيام بعمليّة الشّحن. لكن هذا غير صحيح!
بطبيعة الحال، نحن ننصح كثيرا بأن يتمّ شحن الهاتف بإستخدام الشّاحن الأصلي، لكن هذا الأمر ليس إجباريّا. فبإمكانكم إستخدام أنواع أخرى من الشّواحن، لكن على شرط أن تكون متوافقة مع مواصفات الشّاحن الأصلي و أن تحترم القياس الفولطي (ampérage)، وإلّا ستعرّضون بطّاريتكم للعديد من المشاكل.
4. الشّحن إنطلاقا من حاسوب محمول:
إذا كان إستخدام شاحن يتطابق مع مواصفات الشّاحن الأصلي، هو أمر مقبو، فإنّ هناك تصرّفا آخر عليكم الإبتعاد عنه، وهو الشّحن إنطلاقا من حاسوب محمول. فالقياس الفولطي (ampérage) هو أمر مهمّ للغاية في عمليّة شحن الهاتف الذّكيّ.
وسنشرح لكم هذا الأمر بالتّفصيل : فمنفذ USB الخاصّ بالحاسوب المحمول لا يمكنه تحمّل سوى عمليّة شحن ذات 0.5 آمبير. وفي المعدّل يضمن شاحن ما، ما يوازي 1 آمبير خلال عمليّة الشّحن. وبالرّغم من أنّ منافذ USB 3.0 الجديدة بإمكانها بلوغ 0.9 آمبير، غير أنّنا لا ننصح مع هذا، بشحن الهاتف إنطلاقا من هذا المنفذ.
فحسب دراسة حديثة، فإنّ عمليّة شحن هاتفكم الذّكيّ بشكل دوريّ إنطلاقا من حاسوب محمول، يقلّص بنسبة 65 % من قدرة بطّاريتكم الأصليّة عندما يتمّ تعريضها لدرجة حرارة ذات 40 درجة. عدا هذا، وعبر إستخدام منفذ USB، فإنّ الحرارة ترتفع بشكل ملحوظ.
5. إستعمال الهاتف الذّكيّ بينما يتمّ شحنه:
مثلما قلنا، فإنّ تعرّض البطّارية لحرارة عالية (surchauffe)، ينجرّ عنه تراجع في أداء البطّارية و مكوّنات أخرى.
في الواقع، إستعمال الهاتف الذّكيّ بينما هو موصول بالشّحن لن يقضي عليه، لكن من الأفضل أن تتجنّبوا هذه العمليّة، بما أنّه و مثلما قد تكونوا لاحظتم، فعندما تستعملون هاتفكم الذّكيّ بينما يتمّ شحنه، فهو معرّض لأن يسخن.
وهذا الأمر منطقي، فمختلف المكوّنات يتمّ تعريضها هنا إلى مجهود أكبر، في وقت هي بصدد إعادة شحن قواها.
من الأحسن إذا أن تتركوا هاتفكم الذّكيّ يشحن بسلام، و أن ترتاح مكوّناته بالشّكل الكافي. هذا و لا يجب أيضا شحن الهاتف بالقرب من أشعّة الشّمس، لأنّ هذا قد يرفع من درجة تعرّضه للحرارة.
6. شحن الهاتف إلى حدود 100%:
هذا الأمر لا يشكّل خطورة كبيرة، لكن نحن ننصح بأن تبتعدوا عنه. لأنّه، و بصفة عامّة ، فإنّ الخلايا الموجودة في البطّارية تكون في وضع أحسن في نسبة 80 % مثلا أمّا في ال20 % المتبقّية ، فالخلايا تتعرّض للإتلاف والإجهاد.