نظام الحكم في إسبانيا
تُحكم إسبانيا اليوم بنظام حكمٍ ملكيّ دستوري، والنظام الملكيّ الدستوري هو أحد الأنظمة السياسية في الحكم؛ حيث إنّ للملك العديد من السلطات التي يتم تحديدها من قبل الدستور، وهو على العكس تماماً ممّا يعرف بالملكيّة المطلقة، وهذا الشكل من أشكال الحكم ينشأ من الدستور والّذي يتيح توارث الملك، والعاهل في هذا النظام لا يكون ملزماً ولكنّه المصدر الأوحد للسلطة السياسيّة، وللملكيّات الدستورية شكلٌ برلمانيّ تتخذه الدول الحالية، بحيث يكون المسؤول هو رئيس الوزراء الّذي يجري انتخابه.
الملكيّة في إسبانيا هي متوارثة، أما البرلمان الإسباني فهو يتكوّن من مجلسين رئيسيين، كما يضمّ جزء السلطة التنفيذي مجلس الوزراء والّذي يكون برئاسة رئيس الوزراء، والوزراء يتمّ تعيينهم من قبل الملك، ثم بعد ذلك يتم منح الوزراء الثقة من قبل نواب الشعب، وذلك بعد قيام الشعب بانتخابهم وفق انتخابات تشريعية.
والسلطة التشريعيّة تتكون من مجلسين كما ذكر سابقاً؛ حيث إنّ المجلس الأوّل هو مجلس النواب، وهو يضمّ 350 عضواً من النواب؛ حيث يجري انتخابهم عن طريق الانتخابات الشعبيّة التي تجري في البلاد. ومدّة المجلس هي 4 سنوات يتمّ بعدها إعادة الانتخاب مرّةً أخرى، أمّا المجلس الثاني من السلطة التشريعية فيتكوّن من مجلس الشيوخ والّذي يتكوّن من 259 عضواً من الأعضاء؛ بحيث يتمّ انتخاب 208 عضواً من الأعضاء عن طريق الاقتراعات الشعبيّة، والباقين يتم تعيينهم من قبل ” المشرّعين المحليين “.
تنتمي العائلة الملكيّة الإسبانيّة لآل بوربون، وهذه الأسرة الحاكمة هي من الأسر الأوروبية العريقة والمهمّة، وقد أطيح بهم عدّة مرات في إسبانيا، إلّا أنّهم عادوا إلى سدّة الحكم من جديد وذلك في عام 1975 من الميلاد، واستمرّوا في الحكم حتّى يومنا هذا.