نظرة من مستوى الشارع نيويورك والقاهرة 16-21
سلبا علي الحياة فى القاهرة وأيضا يزرع الفلاحون المصريون المحاصيل فى العراق وفى الأردن تجد المصريون يعملون بعقود فى وظائف ذات مرتب منخفض وما يكسبه كل هؤلاء المصريين العاملين فى الدول العربية يخصصونه لتدعيم أسرهم فى الوطن الأم مصر ويوجه بصورة كبيرة إلى الاستهلاك والسلع الاستهلاكية أكثر من توفيره فى البنوك أو استثماره فى مشروعات انتاجية فى مصر ولقد أدى الانخفاض الذى حدث مؤخرا فى اسعار البترول إلى تخفيضات جوهرية فى ميزانيات دول الخليج وتقليل أعداد العمالة القادمة من الخارج وتقليل مرتباتهم والتأثير الثنائى لتقليل أعداد المصرين العاملينبالخارج ونقص تحويلاتهم المالية وكثافة القاهرة والتى يمثل معظم سكانها القادمون من محافظات أخرى سوف يؤدى إلى حدوث كارثة فى مدينة القاهرةوبالنسبة لدور مصر فى الاقتصاد الدولى فإن هناك القليل الذى يمكن أن يقال فأثناء ذروة أو أوج فترة الاستعمار الامبريالية فإن القاهرة كانت مدينة عالمية حيث كانت قراراتها الاقتصادية والسياسية تؤثر علي الاقتصاد العالمي فكان محصول القطن هو المحور المركزي لانتاج العالم فى ذلك الوقت عندما كانت المنسوجات تقود التصنيع وأيضا وجود قناة السويس فى مصر كمر استراتيجي هام لحركة السفن العملاقة لممرات ملاحية أخرى ومع ما فقدته مصر او القاهرة بمصطلحات عالمية إلا أنها ما زالت تمثل رأس مال رمزى وثقافى واقتصادى للوطن العربى وان كان هذا أيضا قد ضعف نتيجة المقاطعة العربية لمصر بعد مبادرة السادات للسلام مغ اسرائيل مما أعطى فرصا لظهور بدائل أخرى للقاهرة تمثل مراكز ثقافية واقتصادية فى العالم العربى مما أنزل مرتبة القاهرة كعاصمة قومية إن قطاع الخدمات فى مصر لم يقم بوظائفه فى الضبط الاجتماعي وايضا