نظرة من مستوى الشارع نيويورك والقاهرة 17-21
لم يتوافق مع قطاع الصناعة المتقدم وقطاع الخدمات المعلوماتية وأنه ليس تماما يمكن تحويل تراث فترة ما قبل الصناعة الي المجتمع الصناعى حيث أنه من الؤكد أنه لا يرتبط عضويا بالقطاع الصناعة وبعد وعود البداية فى مرحلة التصنيع أثناء فترة جمال عبد الناصر وجد أن كثيرا من الصناعات كانت قائمة علي الاستيراد من مصانع متعددة القوميات ثم القيام بالتركيب لها فى مصر وحتى استيراد وسائل الانتاج البديلة والتة ازدهرت تحت اشعار الاشتراكية العربية أصيبت بضعف شديد نتيجة النقص فى الاستيراد المدعم ونظرا لقيود ونقص العملات الأجنبية ان استمرار قطاع الخدمات فى القاهرة علي أن يكون عرضه للانكماش الاقتصادى والشق الراديكالي فى البناء الطبقى والذى يخلق فئة صغيرة مميزة من المستهلكين الأرستقراطيين الذين يشترون البضائع الأمريكية أو الإنجليزية أو الفرنسية وفى الناحية الأخرى نجد سوقا كبيرة للجماهير التى انكمشت علي نفسها وأصبحت فقط تصنع السلع الأرخص واليدوية وفى نيويورك نجد عكس ذلك حيث أن المنطقتين اللتين تشبهان سويسرا وهونج كونج هما أكثر ملائمة مما اقترحه العالم أيدل وللمعرفة فإنه من الواضح أن أيا من هذين الاقتصاديين هو مأوى للآخر ولهذه الخاصية فإن نيويورك مختلفة جدا عن القاهرة بالرغم من التشابهات السطحية أو الظاهرية القائمة بينهما ولقد كانت القاهرة محل ثقة الاقتصاد العالمي فىرة ما قبل التصنيع وإذا لم تحاول أرجاع هذه الثقة فإنها سوف تصبح مدينةهامشية فى الاقتصاد العالمي أن نيويورك أدمجت تقسيم العمل على مستوى العالم فى قلبها وهذه احدى أعراض أو مظاهر القدرة علي استبدال شئ بشئ أخرى مساو فى القيمة وذلك بالنسبة لتقسيم العمل واستخدام المكان وقد يشير المنظرون للمدينة