نظرة من مستوى الشارع نيويورك والقاهرة 18-21
فى فترة ما بعد التصنيع الي هذه القدرة بصورة غير دقيقة من خلال مصطلحاتهم المجردة وبعض المشتغلين فى علم الاجتماع الحضرى يشيرون الي هذه العملية باحضار العالم الثالث الي المنزل ولكننى أعتقد أن الموقف هو أكثر درامية ويجب أن يتم من خلال إعادة تنظيم المكان بصورة كلية وفى المراحل المبكرة من التكامل العالمي انظر علي سبيل المثال كتابى الحديث عن النظام العالمى فى القرن الثالث عشر كانت المواد الخام وبعض المنتجات القليلة تنقل من خلال دوائر تجارية دولية والتى كانت علي عكس الاعتقاد العام أكثر اتساعا وتعقيدا وكانت المدن الرئيسية فى العالم هى مراكز تجارية لتوزيع السلع والانتاج والتقسيم الثانى للعمل علي المستوى العالمي أثناء القرن التاسع عشر حيث الاستعمار والامبرالية كان يتم من خلال نقل المواد الخام إلى مراكز الانتاج ثم ارجاعها منتجات كاملة الصنع الي اسواق العالم الثالث وغالبا ما كان ذلك يؤثر سلبا علي نظام الانتاج المحلى (الوطنى) وهكذا يتم توسيع الشق أو الانقسام بين العالم الحضرى علي المقياس العالمي كان يتمثل فى مراكز انتاج مميزة عن عواصم سياسية / اقتصادية فى القلب ومدن يقطنها السكان مميزة عن المدن العاصمية ذات الموانئ والقطارات والسفن والتى تقع غالبا فى الأطراف وبعد ذلك بفترة أخذ التكامل شكل انتقال رأس المال من العالم الأول إلى العالم الثالث ولقد عبر عن هذا الاتجاه لينين lenin فى العقد الثانى للقرن العشرين وكان هذا الاتساع الديون علي مستوى العالم وذلك لأكثر من نصف قرن مضي ولكن فى منتصف القرن العشرين أعيد بناء تقسيم العمل علي مستوى العالم مرة أخرى لقد اتبع فترو ما بعد الاستعمار بصورة سريعة