نظرة من مستوى الشارع نيويورك والقاهرة 2-21

ودرست وخرجت منها ورجعت اليها وذلك على مدى خمسة وعشرين عاما تقريبا والقاهرة ذات الخصائص المحيرة والتى حاولت أن أفهمها لفترة متساوية من الزمن وأنه يبدو أنه سواء كان هناك قصد أو عدم قصد فإن نظرتى الحديثة لنيويورك تمت تنقيتها وتعديلها بصورة واضحة من خلال ماعرفته عن شيكاغو والقاهرة إن أفضل جزء من الشجاعة هو المحاولة لجمع المقارنات واضحة وهذا ما أحاول أن أفعله هنا وسوف أبدأ بمقدمة منطقية بسيطة فمنذ عام 1986 غندما تمت مقابلتى بخصوص الحصول علي وظيفة فى المدرسة الحديثة للبحث الاجتماعى وأنا لدى اهتمام قوى بدراسة مدن العالم الثالث

ومنذ ذلك الوقت وأنا أحاول أن أحسب لماذا تكون خبرتى بالقاهرة أكثر اتصالا عن خبرتي بشيكاغو بمعيشتى فى نيويورك وكما ذكرت فإننى أريد أن أجعل المقارنات أكثر وضوحا ومن النظرة السطحية فإن المرء يود أن يتوقع أن شيكاغو ونيويورك هما مدينتان فى ثقافة واحدة وعلى مستوى واحد من التكتولوجيا والتنمية وأن بينهما أشياء مشتركة أكثر من أى مدينة فى العالم الثالث تم تنميتها على مدى أكثر من ألف عام ولها تقاليد ثقافية ودينية مختلفة أكثر من ذلك فإن المرء ليتوقع أنه لو كان هناك توازيات ومتشابهات يمكن أن توجد فإنه يتوقع أن تكون أكثر احتمال فيها بين شيكاغو والقاهرة فكلاهما مدينتان غير ساحليتين تقعان علي طرق مائية داخلية وليس بين القاهرة ومطار دولى مفتوح مثل نيويورك أكثر من ذلك فإن كلا من القاهرة وشيكاغو يعتبران بشكل يجب وضعه فى الاعتبار أصغر من نيويورك تلك المدينة التى من حيث الترتيب حسب الحجم الثانية بعد طوكيو أكبر مدينة فى العالم والسؤال الآن