نظريات التضخم2من اصل2
ولابد لحصول تضخم ضغط التكلفة من أن تكون الشركات قد نجحت في إلقاء عبء التكاليف على الأسعار . كذلك فإن
الشركات تستطيع على أساس من قوتها في السوق أن تفرض أسعار أعلى دون أن تكون هناك أية زيادات في أعباء
التكلفة ( تضخم ضغط الربح ) (= تضخم ربحي ). وبالتالي فإن الأسعار المتزايدة ستؤدي بدورها إلى طلب أجور أعلى،
وبذلك يأخذ حلزون الأجور والأسعار مجراه . وتتم هذه العملية من الارتفاع المتبادل بين الأجور والأسعار بناءًعلى
صراع في التوزيع يسبقها ( تضخم صراع التوزيع) .
لقد أدت العلاقة بين تطور الأجور والأسعار من جهة، ومعدل البطالة من جهة أخرى إلى تطوير ما يسمى منحنى
فيليبس . وكان هذاالمنحنى في بداية أعوام الثمانينيات نظرية تضخم مقبولة على نطاق واسع، وقد قدمت للسياسة
الاقتصادية خيارة بين معدل بطالة مقبول، مع معدل تضخم مناسب، وبين عكس ذلك . إلا أن وجهة النظر هذه أصبحت
موضع انتقاد متزايد في النصف الثاني من أعوام السبعينيات ( هكذا في الأصل !)، وخاصة من قبل ممثلي النظرية النقدية
وعلم الاقتصاد الشامل الكلاسيكي الحديث .