نظريات الوهم الكبير
تتحدى نتائج عمى التغيير والعمى الإدراكي- أو غير المقصود- الطريقة التي تبدو أن أغلبنا يفكر بها على نحو طبيعي في تجاربنا البصرية؛ أي أننا إذا كنا نعتقد أن لدينا تيارا ثريا ومفصلا من الصور التي تمر عبر وعينا الواحدة تلو الأخرى، فيجب أن نكون مخطئين. هذا هو الأساس الذي تقوم عليه ما تعرف بنظرية “الوهم الكبير”؛ أي النظرية التي تقول إن العالم المرئي كله عبارة عن وهم كبير.
كيف يمكن أن نكون مخطئين هكذا؟ إذا كنا كذلك، فنحن بحاجة إلى فهم كيف يحدث هذا الوهم ولماذا نقع فيه. هناك العديد من النظريات المختلفة التي تحاول تفسير النتائج، بدءا من الاكتشاف الذي ينطوي على أننا في كل مرة نحرك فيها أعيننا نتخلص من معظم المعلومات المتاحة. من الواضح أنه يتوجب علينا الاحتفاظ ببعض المعلومات، وإلا فسيبدو العالم غير مفهوم تماما؛ ولذلك تختلف النظريات في تحديد قدر ونوع المعلومات التي نحتفظ بها عندما نجيل النظر في العالم.