نفسك الحقيقية … و نفسك المزيفة …
2من اصل3
عاوزينه مقاس 39 يبقي مقاس 39 .. علشان يوصله منهم بعض الحب ، و قليل من الاهتمام ، و ربما شئ من الاحترام و التقدير لانسانيته و احتياجاته . يقرر الطفل في السن دي انه ميكونش نفسه اللي اتولد بيها .. و يكون النفس اللي هما بيطلبوها منه .. عاوزينه يسمع الكلام .. فيسمع الكلام …عاوزينه ميقولش ( لأ ) و ما يوجعش دماغهم … يبطل يقول ( لأ ) و يبقي ( مؤدب ) .. عاوزينه ما يكونش تلقائي و يتحول لألة صماء بكماء .. ماشي … عاوزينه بعد شوية يحفظ الدروس و يجيب الدرجات النهائية علي حساب فرحته و أوقات لعبه و ابداعه .. و ماله.. و شوية كمان يبقوا عاوزينه يطلع أول الجمهورية في الثانوية العامة و يدخل كلية الطب أو الهندسة و يحقق أحلام و طوحات أبوه و أمه و خاله وعمته … حاضر… و ده طبعا بعد كثير من المقاومة و الصراع اللي بينتهي غالبا بالاستسلام .
يقرر الطفل بكل بساطة انه يشوه نفسه لحساب الأخرين …علشان يرضيهم …
يقرر يتكيف مع الوضع القائم .. و الواقع المفروض عليه … علشان يعفي نفسه من الأذي النفسي ، و ساعات البدني …
يقرر يدفن ( نفسه الحقيقية ) الفطرية الخالصة اللي خلقها ربنا علشان يحميها و يحميها و يحافظ عليها في مكان سري عميق .. و يعيش ب ( نفس مزيفة ) مصطنعه تعرف تتعامل مع اللي حواليه.
و تفضل ( نفسه الحقيقية ) حية نابضة … و لكنها كامنة و مستخبية جواه …
مستنية تطمن .. و تتونس … و تحس بالدفا .. علشان تخرج و تحيا من جديد …
نخلينا صرحا مع بعض .. مين ما اتعملش معاه كده ؟ و مين معملش كده في اولاده ؟