الست المكافحة هي اللي لها الجنة وهي اللي تعيش, مش اللي قاعدة في البيت مش اللي تقول هات هات وبتربي للراجل الهتهات بالتعب عايشه بالبتاع عايشه فعلا هي تعب وبيروق علينا في كل حاجة الحمد لله, بس مستورين في البيت الحمد لله مستورين, أم عبد الفتاح فلاحة مصرية تحمل جينات طمي النيل فصفحات البيت الريفي بكل قسماتة وعبقاريتة المصرية, ولسانها ينطق شهدًا كخيرات أرض النيل, أنا ست بسيطة ومن الأرياف, بس بنت مصر وسترت الجدعان والبنات وكلهم قاعدين في بيوتهم دلوقتي كل واحد في بيته, واخدين أرض بالإيجار نزرعها ونقلعها برسيم ودره ونأكل عيالنا ويا سلام حاف ورضي وحاجة حلوه من عند ربنا حبة الدقة والرغيف بتاع الفلاحين, إحنا ما بنجيبش حاجة ربنا اللي بيجبلنا كل حاجة هو الأعلم بينا إن الجاموسة دي تجبلنا لبن ونغمس منها ونصرف منها وإحنا ناس يعني غلابة وعلي قد حالنا, لو في نص رغيف وحبة الملح دي هوت في قلب البيت بالدنيا بحالها, ربنا راضي علينا بالحاجات دي, سيدة من بسطاء مصر وهم كثر شعرت بقيمة القلم والكتاب بعد أن سابقها قطار العلم فلحقت به ونفضت عن نفسها الأمية, أنا كنت جاهلة الأول أيام ما كان المرحوم عايش كنت جاهلة مكنتش متعلمة بمعني أصح, حاولت إن أنا أتعلم عشان اعرف امشي مع ولأدي, ولمي تيجي تقوله أتعلم شوف أنا أتعلمت محو الأمية وذكرت ونجحت ووصلت, يقولي صح يا ماما يبقي أنا أتعلم زيك, أنا رحت برا لقيت إن المرأة برا بتتكلم لغة واحده, إنما المصرية لو أتعلمت منهم هتتعلم جميع اللغات ليه؟ عشان أنا مصرية دماغي نظيفة أنا طردت الجهل من بيتي لأن الجهل ده وحش كاسر.