نموذج الابتكار 1من اصل2
أثناء تقديم درگر لوظيفة الابتكار باعتباره مفهوم التغيير المنظم الهادف ، تصدي لمسألة إمكانية وجود تخصص
لا توجد فيه حقائق ولا أبحاث معترف بها قائمة على الملاحظة والاختبار، ووضع مهام الابتكار الأساس كما
يلي : ” الابتكار هو الأداة الخاصة بين يدي أصحاب العقلية التجارية المغامرة ، والوسيلة التي يستطيعون من
خلالها أن يستثمروا التغيير كفرصة نحو عمل أو خدمة مختلفتين . قد يطرح الابتكار باعتباره تخصصاً يمكن
أن يعلم ويمارس . يحتاج أصحاب العقلية التجارية المغامرة للبحث الهادف عن مصادر الابتكار والتغيير
وملامحهما التي تشير إلى فرص الابتكار الناجح ، وإلى أن يعرفوا مبادئ هذا الابتكار الناجح ويطبقوها ” .
عندما قمت بتفسير تحليل الابتكار الذي وضعه درگر فصلته إلى صنفين ؛ الابتكار المتكيف للشركات الإنتقالية
والابتكار الخارق للشركات المتحولة . القاسم المشترك بين استراتيجيات شركات الأعمال هذه هو التركيز
على الفرص لتلبية احتياجات الزبون غير المشبعة ولكنها تختلف فيما بينها بدرجة الخطر الكامن في كل منها
والوقت المطلوب قبل أن تظهر نتائجها .
ينظر الابتكار المتكيف في خليط المنتجات والخدمات الحالية لتحديد الطرق التي لا ترضي الشركة فيها
الزبائن ، وهو يقوم على افتراض أن عليها أن تصبح مختلفة لكي تتحسن فتحافظ على بقائها . إن اتخاذ منظور
تکيفي من أجل إرضاء حاجات الزبائن غير المشبعة هو في النهاية منهجية الإجابة على سؤال : ماهو مآل
الشركة في المستقبل ؟ ورغم أن الابتكار المتكيف يرفض الرأي بأن مهمة الشركة هي دائمة منيعة إلا أن
مرات الابتكار الناجحة هي التي تتراكم بنظر درگر في معظم الحالات ، وهي بالنتيجة تكمل غاية شركة
الأعمال ولكنها لا تغيرها في العادة بشكل جوهري .
غير أن درگر حذر من أن الممارسة في التخطيط المجدد لا تسير دائماً على هذه النظرية .
الإقتراح الخارق قد يؤدي إلى تحسن بسيط ، وربما أدت مغامرة اعتبرت بمثابة تكيف تراكمي
إلى تأثير دراماتيكي وحاسم على الشركة ،