نموذج التغيير1من اصل2
لم تحظ صياغة النماذج بكثير من اهتمام درگر، ومع ذلك فإن هناك إغراء لا يقاوم لدى هذا الكاتب التفسير
أفكار درگر حول إدارة التغيير واصطناعها ضمن نموذج . إنني أشارك في تحفظات دركر على النماذج ،
فهي في العادة جامدة وحدودها مقيدة ، ولكن النموذج هنا في مجال صياغة وتفسير وفهم أفكاره حول إدارة
التغيير يتميز بأنه خارطة طريق فكرية .
يمكن من خلال كتاب ممارسة الإدارة The Practice of Management استنتاج المعالم المحددة لنموذج
الإدارة التغيير بطريقة منظمة. پري درگر أن منشأة الأعمال تتواجد في أوقات ثلاثة معاً هي الماضي
والحاضر والمستقبل . وحتى تتبين هذه البنية الثالوثية وضع لهذه الأبعاد في شركة الأعمال على التوالي
تسميات: التقليدي والانتقالي والمتحول .
رأي درگر، بالإضافة إلى إطار منشأة الأعمال البنيوي ثلاثي الأبعاد ، ملامح رئيسية أخرى تمت إضافتها من
قبلي على النموذج الموصوف هنا ، أولها هي حقيقة التوتر الدائم بين الأبعاد والناجم عن النزاع حول أولويات
الموازنة ، وهو نضال مهلك للجميع يدور بين الراغبين بالدفاع عن الوضع القائم ضمن شركة الأعمال التقليدية
والساعين وراء فعل أشياء جديدة من خلال تتبع الفرص ضمن إطار شركات الأعمال الانتقالية والمتحولة .
وثانيها أن درگر أكد مرة أخرى بناءً على افتراض أن البيئة كانت في حالة من التغيير المتواصل بسبب
المنافسة والتكنولوجيا والتسويق الناجح أن مصادر فرص النجاح المستقبلي هي حدود شركة الأعمال الخارجية
فقط، فلا يوجد داخل أية شركة سوى التكاليف والجهود والمشاكل . والنتيجة الملازمة لهذا الافتراض هي أن
الشركة خلال عملية التغيير كانت بشكل متوافق تقوم بتكوين البيئة وتتكون من قبل البيئة .