نمو الثَّعابين
يستمر نمو الثعبابين طوال فترة حياتها، ويكون مُعدل النمو كبيراً لدى الثَّعابين قبل البلوغ، ثم ينخفض تدريجياً إلا أنَّه لا يتوقف أبداً، يختلف جلد الثُّعبان عن جلود معظم الكائنات الحيّة بأنّه لا ينمو مع نمو الجسم، لذلك يتم استبداله بجلد جديد عندما يصبح ضيِّقاً، حيث تستبدل الثَّعابين الطبقة الخارجية فقط من الجلد وليس الجلد بأكمله، وتُسمى هذه العملية الانسلاخ (بالإنجليزية: Ecdysis).
معظم الثَّعابين تسلخ جلدها من (4-8) مرات في العام الواحد، ويعتمد معدل حدوث الانسلاخ على عدة عوامل منها، مستوى نشاط الثعبان، وكمية الغذاء التي يحصل عليها، ودرجة حرارة البيئة التي يعيش فيها، وتسبق عملية الانسلاخ فترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، ويصبح الجلد خلالها باهتاً، ويتصف الثُّعبان بالعصبيّة والعدوانيّة؛ وذلك لعدم تمكنه من الرؤية بسبب ظهور غمامة زرقاء على عيونه، وعندما يكتمل نمو الجلد الجديد تحت الجلد القديم يستعين الثُّعبان بالأسطح الخشنة؛ وذلك لحك جلد رأسه بها والتخلص من جلده القديم، وبعدها يتابع حك جسمه وحشره بين أشياء خشنة؛ حتى يعلق بها الجلد القديم، ويتمكن من التخلص منه، وبهذه الطريقة يتخلص الثُّعبان من جلده كقطعة واحدة، الأصل أن يتخلص الثُّعبان من جلده كقطعة واحدة وبدون صعوبات تُذكَر، إلأ أنَّ بعض الثَّعابين التي تعاني من مشاكل جلديّة، أو سوء تغذية، أو بعض الظروف المناخية غير المواتية قد تتخلص من جلدها على شكل قطع منفصلة، وتبقى منه بعض الأجزاء عالقة على جسمها.[٥]