نهاية حرب السبع سنوات
انتهت حرب السبع السنوات بتوقيع معاهدتينّ رئيسيتينّ ترتبط كل منهما بمجموعة، حيث إنّ الحرب كانت تشمل على حربين أساسيتين هما الحرب بين فرنسا وبريطانيا، والحرب بين النمسا وبروسيا، وبذلك تم توقيع معاهدة باريس في 10 شباط/فبراير من عام 1763م، واشتملت هذه المعاهدة على تسوية الأمور بين بريطانيا، وإسبانيا، وفرنسا، حيث أعادت بريطانيا هافانا إلى إسبانيا مقابل أخذها لفلوريدا، أما فرنسا فقد عوضت إسبانيا عن الخسائر من خلال منحها لويزيانا، وقد اكتسبت بريطانيا العديد من الجزر الواقعة في الهند الغربية، وفي السنغال، وفي مينوركا.[٣]
أما المعاهدة الثانية فقد وُقّعت في 10 شباط/فبراير من عام 1763م وكانت بين بروسيا والنمسا، وأسفرت عن بقاء سيليسيا مع بروسيا، أما النمسا فقد حافظت على سكسونيا تحت سيطرتها، وقد أشار المؤرخ أندرسون إلى أن الوضع لم يتغير عليه أي شيء، بالرغم من إنفاق الملايين وموت الآلاف من الناس، ومما دفع الأطراف المتحاربة إلى قبول السلام وتوقيع الهدنة هو أن مختلف الدول المتحاربة لم تتمكن من تحقيق الانتصارات الكافية لإجبار أعدائها على الاستسلام، وبحلول عام 1763م كانت الحرب قد استنزفت موارد الدول المتحاربة، فبدأت النمسا بالإفلاس مع تخلّي روسيا عن دعمها، كما هُزمت فرنسا ولم تعد ترغب في دعم النمسا، أما إنجلترا فقد حرصت على إنهاء عملية استنزاف مواردها