نهاية دولة الأدارسة
توالت مراحل الضعف على دولة الأدارسة منذ لحظة تصدّي موسى بن أبي العافية لهم، وبالرغم مما أبدوه من صمود سياسي إلا أن أسباب الزوال كانت أقوى من ذلك، حيث انتهى وجود دولة الأدارسة في عهد الحسن بن كنون، وكان ذلك بعد أن والى الدولة الفاطمية ضد المغرب عندما شنّت هجومها عليه لتسترجع المغرب تحت رايتها، ونظراً لموقفه المتزعزع بموالاة الفاطميين تارة والأمويين تارة، فقد أثار ذلك غضب الخليفة المرواني الحكم المستنصر، فسيّر جيوشاً إلى المغرب للانتقام من الحسن بن كنون وتوجيه ضربات قاسية، وانهارت دولة الأدارسة، وزالت بعد اغتيال آخر ملوكها الحسن بن كنون وهو في طريقه إلى قرطبة عام 985م.