هباء جوي( الضبوب) Aerosol
هو بقاء السوائل الدقيقة أو الجزيئات الصلبة، مثل الدخان، أو الغبار، أو الضباب و كذلك حبوب لقاح الأشجار وأملاح البحار والجسيمات النيزكية و الميكروبات في الهواء الجوي و التي تميل إلى البقاء معلقة بدلا من للاستقرار ويصل قطر معظمها إلى 0,1 ميكروميتر لذلك فهي غير مرئية، إلا عندما تتجمع بكميات ضخمة .تتفاوت كمية جسيمات الهباء الجوي في الهواء قرب الأرض من مكان إلى آخر، حيث يكون معدل الهباء الجوي في المدن و التجمعات السكانية عاليا جدا مقارنة مع ما هو موجود عليه عند البحار و المحيطات. و بالطبع كلما انتقلنا إلى طبقات الجو العليا كلما قل معدل الهباء الجوي و أصبح الهواء أكثر نقاء .
و تختلف أحجام الجسيمات كثيرا، فأقطارها تتراوح ما بين 0.0001 وعدة عشرات من الميكرومترات . وعادة تصنف الجسيمات وفقا لأنصاف اقطارها كما يلي:[6]
جسيمات كبيرة :تزيد أنصاف أقطار هذه الجسيمات عن 10 ميكرومتر، ولا تتواجد بكميات كبيرة في الغلاف الجوي إلا أثناء العواصف الغبارية وعند انفجار البراكين أو قرب مصادر التلوث الإنسانية في المدن والمواقع الصناعية وغيرها من النشاطات الطبيعية والإنسانية، لكن سرعان ما تجد هذه الجسيمات الكبيرة طريقها إلى سطح الأرض تحت تأثير ثقلهاو الجاذبية الأرضية
جسيمات خشنة تقل أنصاف أقطارها عن 10 ميكرومتر، وتتشكل بالعمليات نفسها التي تتشكل بواسطتها ذرات الغبار الكبيرة. ويظل تركيزها قليل نسبيا في الهواء.
جسيمات ناعمة :وتقل أطوال أقطارها عن 2.5 ميكرومتر، وهذه الجسيمات دقيقة جدا لا ترى إلا بواسطة المجهر الإلكتروني، وتنجم عادة عن عمليات الاحتراق المختلفة بما فيها الاحتراقات في محركات المركبات ومنشآت توليد الطاقة والتدفئة المنزلية واحتراقات الغابات والمخلفات الزراعية وعن بعض العمليات الصناعية.
نجسيمات إيتكن (Aitken Nuclei):تقل أطوال أقطار معظم هذه الجسيمات عن 1 ميكرومتر، وتعرف عادة باسم نويات إيتكن (Aitken Nuclei) نسبة إلى العالم الفيزيائي البريطاني الذي اكتشفها وبيًن دورها في عمليات التكاثف وتشكل السحب والهطول في الغلاف الجوي.