هدى النعيمي في نموذج مغاير للعباءة العربيّة
استغلّت دراستها للموضة في كليّة لندن للأزياء لتُقدّم نموذجاً مغايراً للعباءة العربيّة، لا تكتفي بالمزج فيه بين الأصالة الشرقيّة والحداثة الغربية، بل تستوحي أفكارها أيضاً من بلد ما أو شخص ما، فيما تُفضّل أن يكون لكلّ موسم خطّه الخاصّ ومفهومه الجديد، إذ لا ترغب أن يشبه تصميم تصميماً آخر.إنّها المصمّمة الإماراتيّة هدى النعيمي التي قدّمت في صالة كبار الشخصيّات، خلال مهرجان دبي السينمائيّ الدوليّ 2012، مجموعة من عباءاتها لتكون هدايا لمشاهير السجّادة الحمراء في المهرجان.
وقد اختارت هدى اسم “ملاك” لعلامتها التجاريّة، لأنّها تحبّ الفنّ واللوحات برسومات الملائكة، وتشعر أنّ هذا الاسم يمكن أن ينتشر بسرعة ويسهل لفظه.
تؤدّي عدّة عوامل دوراً في القرار المتعلّق باختيار الأقمشة الخاصّة بتصاميمها، مثل الموسم والتّصميم والنّمط، إذ من المهمّ معرفة القماش المناسب تماماً. ففي موسم الخريف، اختارت هدى قماش المخمل الثقيل والصّوف، لأنّ الأجواء باردة، كما اختارت قماش الجورجيت والجرسي لموسم الصيف، لأنّها أقمشة خفيفة ومريحة حين ارتدائها. كذلك تعتمد النعيمي الألوان حسب الموسم، حيث اعتمدت الألوان الدارجة كالأحمر والأرجوانيّ الداكن للشتاء، فيما تُفضّل في الصيف اللون البرونزي وألواناًً متنوّعة أخرى.لم تخلُ مسيرة هدى في بدايتها من بعض الصعوبات، حسب قولها، قبل أن تُوضح أنّ الوضع مستقرّ حاليّاً، وتجد تصاميمها مقبولة من الجميع.
تتميّز تصاميم هدى بكون العباءة عبارة عن فستان، تلتزمه تصميماً خاصّاً بها، مع رفضها أن تُصمّم بناء على طلبات معيّنة أو أن تأخذ أفكارها من زبونة. وترى النعيمي أنّ تصاميم Alexander McQueen حديثة، وهي المفضّلة لديها، بالرغم من وفاته؛ كما أنّ تصاميم جون غاليانو رائعة وفريدة من نوعها.