هذا ما ستفعله دمشق بعد تحرير “الرقة”
أكد خلف المفتاح، المحلل السياسي السوري، أن الدولة لن تقبل بأي سيناريو بديل لداعش في الرقة، والطبيعي أن تعود المحافظة وشعبها كجزء من نسيج الوطن وتٌفشل المخططات الأمريكية في المنطقة؟
قوات سوريا الديمقراطية تحرر سد الحرية غرب الرقة
وقال المفتاح، في تصريح ل”سبوتنيك”، اليوم الأحد 4 يونيو/حزيران 2017، أن طرد تنظيم “داعش” الإرهابي من الرقة يخدم أبناء المنطقة وأبناء سوريا.
وتابع قائلا “لكن أي بديل عن داعش في الرقة لابد أن يكون بديل شرعي، ولن تقبل دمشق بأي وجود خارج إطار الدولة، ومن الدولة أن تستخدم كل الوسائل لإعادة الشرعية إلى تلك المناطق، وتلك مسؤولية الجيش السوري ومواطنو الرقة الذين ذاقوا الويلات على يد الإرهاب الداعشي”.
واضاف المفتاح، “الولايات المتحدة الأمريكية تريد استخدام قوات سوريا الديموقراطية كغطاء لتمد نفوذها في الرقة، ويقدموا أنفسهم للعالم بأنهم هم من اسقطوا عاصمة داعش، في حين أن الكل يعلم أن أمريكا هى من ساهمت في تقوية تلك التنظيمات واستثمار دمويتها وإرهاق الدولة السورية، ووضع يدها على مناطق لتساوم بها فيما بعد مع أي تسوية سياسية”.
وأشار المفتاح، إلى أن “قوات سوريا الديموقراطية لا تملك أن تقيم أي شكل من أشكال الإدارة تحت أي عنوان، لأنها بالأساس مرتبطة بالمشروع الأمريكي، لكن تواجد السلطة والإدارة السورية على تلك المناطق المحررة أمر لا يقبل النقاش، وأن تحرك الجيش شرقاً أو غرباً هو لحماية الأراضي السورية من الإرهاب وليس لمد خطوط مع دول الجوار”.
أيام قليلة فقط وتعود الرقة للحضن السوري
وأوضح المفتاح، أن “أمريكا تريد خلق صدامات داخلية بين المكونات السورية، وعلى قوات سوريا الدبموقراطية أن تترك المنطقة لأبنائها بعد طرد داعش”.
ومضى بقوله “من الواضح أن انتماء أبناء الرقة هو للدولة والسلطة السورية، واعتقد أنهم لن يقبلوا بغير ذلك، وأن أي وجود خارج إطار الدولة سيقاوم بكل الطرق بما فيها الجيش والمقاومة”.
واختتم المفتاح، “أمريكا تريد نقل النموذج العراقي إلينا وربما يطلبون مظلة جوية أو حظر طيران في ظل المفاوضات ونقاط خفض التوتر، ولكن هذا لن نسمح بحدوثه، لأن الطيف السياسي الكردي مع الدولة، وأن الجزء القليل من الأحزاب والقوى السياسية الكردية هو المرتبط بخطط خارجية”.