هضبة العاقُول

هضبة العاقُول

هضبة العاقُول

أُنْثى ﺍﻟﺼِِّﻞِّ ﺗَﻜَﺴّﺮَ ﺟِﻠﺪُﻫﺎ ﻓﻲ ﺷَﻬﺮِ ﺁﻳﺎﺭ
ﻭﻏﺎﺑَﺖْ ﻣِﻦ ﺑَﻴﻨَﻬﻤﺎ، ﺃﺑْﻬَﻘﻴﻦ ﺿﺎﺋِﻌَﻴﻦ، ﺑَﻴﻦَ ﺍﻟﻨَّﺒﺎﺕِ ﺍﻟﻤُﺼْﻔَﺮ
المَدْبوُغ بِعشِّ قُبّرةٍ ﺑَﻴﻦَ إُﺑَﺮٍ ..
ﻋَﻠﻰ ﻃَﺮَﻑِ ﺍﻟﺪُﻧﻴﺎ
ﺗُﻤﺰّﻕُ ﺃﻧْﺼﺎﻝُ ﺍﻟﺸَّﻤﺲِ ﺧﺎﺻِﺮَﺓَ الغَيم
ﻓَﻴَﻬﻄﻞُ ﻫﺎﺋِﻼً ﻣﺎ ﻻ ﻳُﺴﻤﻰ
ﺍﻵﻥَ ﺃﺭَﻯ ﻫَﻀْﺒَﺔَ ﺍﻟﻌَﺎﻗﻮُﻝ
ﻭﺍﻟﺰُّﺟَﺎﺟَﺔُ ﺗﺸّﺮﻕُ ﻛَﺪَﻣْﻌَﺔٍ ﺫَﻫﺒﻴّﺔٍ ﻣِﻦْ ﺑَﻌﻴﺪ
ﻳَﻨْﺤَﺪِﺭُ ﺍﻟﺒَﺎﺷَﻖُ ﺍﻷﺭْﻗَﺶُ ﻭﻳَﻨْﺸﺐُ ﻣَﺨَﺎﻟِﺒَﻪُ ﻋَﻠﻰ ﻏُﺼْﻦٍ ﻣُﺮْﺗَﺠِﻒٍ
ﺑَﻴﻦَ ﺗَﻮْﺃَﻣَﻲ ﺣَﺠَﺮٍ ﻛَﺒﻴِﺮَﻳﻦ!
ﻳﺎ ﻫَﻀْﺒﺔَ ﺍﻟﻌَﺎﻗﻮُﻝ
ﻳَﺠْﻔِﻞُ ﺍﻟﺪُّﺭّﺍﺝُ ﻣِﻦْ ﺣَﻔِﻴﻒِ ﺍﻷﺣْﺮَﺍﺵ ﺑَﻴﻦَ ﺳَﺎﻗﻴﻚ
شاخِصة ﻃَﻮﻳﻼً ﻧَﺤﻮ ﺿِﻔﺎﻑِ ﺍﻟﻄَﺮْﻓﺎﺀ ﺍﻟﻤَﻐْﺴﻮﻟﺔِ ﺑِﺎﻟﺨُﻀْﺮَﺓ ﻭﺍﻟﺮِّﻳﺢ
ﻭﻣِﻦْ ﺟِﻴﻮﺑﻚِ ﺍﻟﺮّﻣﺎﺩِﻳﺔِ ﻳَﻔُﺮُّ ﺍﻟﺨُﻀَّﺮُ ﺇﺫ ﻳَﺸﻢُّ ﺭَﺍﺋِﺤﺔَ ﺍﻟﻤِﻴﺎﻩ
ﻭﺍﻟﻄَﻤﻰ
ﺗَﻀَﻠّﻴﻦ ﻣَﺠْﺮﻭُﺣَﺔً ﺑِﺎﻟﺰَّﻝِ ﻭﺍﻟﻬَﻮﺍﺀِ ﺍﻟﻌَﺎﻟﻲ
ﻭﻓﻲْ ﻧَﻴﺮِ ﺣِﺬﺍﺋِﻚِ ﺗُﻘِﻴﻢُ ﺍﻟﻘَﻮﺍﺭِﺽُ ﻣَﻤﺎﻟِﻜَﻬﺎ، ﻭﺧَﺎﻓِﻘﺎً ﻳَﻨْﺴَﻞُّ
ﻣِﻦْ ﺃﺭْﺩَﺍﻧِﻚ ﺍﻟﺮّﺛّﺔِ ﻭﻳَﺨُﻂُّ ﻃَﺎﺋِﺮُ ﺍﻟﺨَﻄَّﺎﻑ ﻋَﺎﻟِﻴﺎً..
ﻳَﺤْﻠﻮ ﻟِﻲ ﺍﻟﺘَﻐﻨّﻲ ﺑِﻚِ..
ﻳﺎ ﻫَﻀْﺒَﺔَ ﺍﻟﻌَﺎﻗﻮُﻝ ﻭَﺻَﻞَ ﺍﻟﻔَﻴَﻀﺎﻥُ ﺇﻟﻰ ﺃﺭْﻓَﺎﻟِﻚِ ﺍﻟﺪَّﻏَﻞ
ﻭﺃﻧﺖِ ﻻﻫِﻴﺔً ﺗُﺼَﻠِﻴﻦ ﻟﻠﻨَﻬﺮ..
ﻳَﺮْﺗَﺪُّ ﺑُﺮْﻫَﺔً ﻓﻲْ ﻭﺍﺩﻱ ﺷﻴﻮﺥِ ﺍﻟﺼّﺨْﺮِ، ﻭﻳُﻌَﺎﻭِﺩُ ﺍﻟﺠَﺮﻳﺎﻥ
ﻓَﻮﻕَ ﺁﻻﻑِ ﺍﻟﺤَﺼﻰ
ﺗَﻠْﺘَﺼِﻖُ ﻋَﻠﻰ ﻏَﺮِﻳﻨﻚِ ﺍﻟﻔَﺮَﺍﺷﺔُ
ﻭﺗَﻠْﻬَﺚُ ﺍﻟﻨُّﺠَﻴﻤﺎﺕُ ﻋﻠﻰ ﺣَﺼﻴﺮﻙِ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴّﻞْ
ﻭﻣِﻦْ ﺗَﺠَﺎﻭﻳﻒِ ﺍﻟﺸِّﻌﺎﺏِ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌُﺸْﺐِ ﺍﻟﻴَﺒﻴﺲ ﺗﻌْﻠﻮ ﺻَﻴﺤﺎﺕُ
ﺍﻟﺜَﻌَﺎﻟِﺐِ ﺍﻟﺼُّﻬُﺐ..
ﻭﻓﻮﻕَ ﺭَﺃﺳِﻚِ ﻳﺼْﺪﺃُ ﺍﻟﻘَﻤَﺮُ
ﻣِﻦْ ﺃﻋَﺎﻟﻲ ﺃﻛْﺘَﺎﻓﻚِ ﻳُﻘْﺒِﻞُ ﺍﻟﺼَﺎﺋِﺪُ ﻓَﺠْﺮَﺍً ﻭﻳَﻨْﺼِﺐُ ﺍﻟﻔِﺨَﺎﺥَ
ﻓﻲ ﻗِﻴﻊِ ﺍﻟﻤَﻮﺍﺭِﺩِ ﻟﻠﻴَﻤﺎﻡِ
ﻳﺎ ﻫَﻀْﺒَﺔ ﺍﻟﻌَﺎﻗﻮُﻝ
ﻓﻲ ﺫُﺭﻯ ﺍﻟﺤُﻤﻰ ﻭﻣِﻦْ ﺍﻟﻘُﺮﻯ ﺍﻟﻤُﻬَﺪَّﻣَﺔ ﺃﺟْﻤَﻊُ ﻣِﻦْ ﺣَﻮﻟﻚِ
ﺃﺷْﺠﺎﺭ ﺍﻟﺴِّﺪْﺭ
ﻭﺃﺣْﻤﻠُﻚِ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴّﻞِ ﺍﻟﻌَﺎﺻِﻒِ ﻭﺃﺳْﻨﺪﻙِ ﻗﺮْﺏَ ﻣِﺨَﺪَﺗِﻲ
شاعر وقاص عراقي
إبراهيم الماس
أبراهيم . . كيف لي أن أكتب عنك وأنت تعلم جيداً أن أصابعي لا تجيد وصف ماء ينحدر من الفردوس صوب ارواح انهكها أنتظار المطر . .

m2pack.biz