هل تعمدت هذه الأميرة إهانة خطيبة “الأمير هاري”؟
لم تمر مأدبة الغداء الملكية في “قصر بكنغهام” والتي أقامتها “الملكة إليزابيث الثانية” لمناسبة أعياد الميلاد من دون منغصات، فقد حضر “الأمير هاري” وخطيبته الممثلة الأمريكية “ميغان ماركل” هذه الدعوة مع بقية أفراد العائلة، وحضرت أيضاً “الأميرة مايكل أوف كينت” زوجة ابن عم “الملكة إليزابيث”، ولكن ما أثار الاستغراب وأيضاً الاستياء أن هذه الأميرة البالغة من العمر 72 عاماً قد زينت ملابسها ببروش يمثل تمثالاً نصفياً لرجل أفريقي حالك السواد، وقد ربط كثيرون بين هذا التصرف وبين الأصول الأفريقية السوداء لأم خطيبة “الأمير هاري”، خاصة وأن الأميرة المذكورة لها سوابق في هذا المجال، وقد تصرفت في مرات عديدة بطريقة تُمجّد فيها العرق الأبيض وتُعلي من شأنه.
استنكار وغضب في وسائل الإعلام
وعلى الرغم من اعتذار الأميرة ونفيها أي قصدٍ سيء من التزين بهذا البروش الذي يحمل توقيع دار Blackamoors “بلاكامورس” للمجوهرات، والتي كانت رائجة على نطاق واسع في القرن الثامن عشر ولكنها لم تعد كذلك في هذه الأيام لأن تصميماتها تُركّز على الشخصيات السوداء وقد وجد الإعلام في هذا التصرف دلالات عنصرية، كما أن هذا التصرف قد أثار ردود أفعال قوية وغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي وأكد المعلقون على استهجانهم لما فعلته الأميرة، وأن الأمر كان مقصوداً وأنه إهانة متعمدة لخطيبة “الأمير هاري”.
وقال متحدث باسم “الأميرة مايكل أوف كينت” إنها تعتذر بشدة لهذا التصرف غير المقصود وهي حزينة ومكتئبة لما سببه هذا الأمر من إساءة، وأشار المتحدث إلى أن هذا البروش هو هدية تلقتها الأميرة قبل سنين، وأنها قد تزينت به في مرات عديدة سابقة.
بدورها نفت الأميرة هذه الاتهامات وأكدت على أن نعتها بالعنصرية هو بمثابة طعنة لها في القلب لأنها تحب الناس السود. ولكن هل صدق ادعائها أحد؟ يبدو الأمر صعباً خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي تُتهم فيها بالعنصرية، وقد حدث أن دخلت في مشادة كلامية في عام 2004 مع زبائن أمريكيين سود في مطعم في نيويورك وقد وبخّتهم على طريقة التصرف التي أزعجتها وقالت لهم: “عودوا إلى أفريقيا”.
ومع أن الخطيبة”ميغان” التي من المقرر أن تتزوج “الأمير هاري” في مايو المقبل لم تُجالس هذه الأميرة على مائدة واحدة في هذه المأدبة، إلا أنهما التقيتا وجها لوجه عندما قدمتا إحداهما إلى الأخرى.