هل تعود ورقة التوت لباساً بدل الأقمشة؟
لِمَ لا.. فالبداية كانت من ورقة التوت، وذلك قبل أن تأتي دودة القز وتقتحم أجسادنا بمنسوجاتها الحريرية الناعمة.
على مدى قرون باتت الأسواق طافحة بالمنسوجات الصوفية والحريرية والقطنيات التي تغير الأبدان لا الأذهان، ولكن هل سنتقبل فكرة ارتداء ملابس جديدة أحكيت من أوراق الشجر؟؟
مؤخراً قام مجموعة من مصممي الأزياء الكولومبيين بتقديم تشكيلة أزياء متميزة، تستلهم البيئة، وتستخدم أغصان الأشجار والأوراق، والزهور والنباتات الاستوائية بدلاً من الأقمشة. وتم تصميم فساتين العارضات من النباتات والمواد الحية وأقيم عرض الأزياء هذا في مدينة كالي في كولومبيا، والتي لاقت استحساناً من الجمهور، فهل ذكرتنا عارضات الأزياء بورقة التوت مجدداً؟.
تصاميم الأزياء فنٌ من الفنون الراقية التي لا يمكن التنكر لها، فهي تقتحم الأسواق والأذواق وشغف النساء والرجال شرقاً وغرباً… لكن ما لم يكن في الحسبان هو أن تعود ورقة التوت إلى الصدارة وأن نفكر فيها من جديد لنحيك من أوراق الشجر فساتين تكون موضة جديدة تتغنى بها دور الأزياء حتى باتت لا تخلو منصاتها من عروض ملابس بيئية.