هل طفلك مستعد للحضانة؟

هل طفلك مستعد للحضانة؟

هل طفلك مستعد للحضانة؟

مع اقتراب طفلكِ من سن دخول المدرسة، نبدأ كأمهات بالتساؤل عن مدى استعداد الطفل للحضانة، والبحث عن الحضانة المناسبة، وكيف سيتقبل أطفالنا تجربة الانفصال الأولى عنا، وكذلك كيف سنتقبلها نحن أيضًا. بالتأكيد هناك علامات تساعدنا على معرفة إذا كان الأطفال مستعدين للحضانة أم لا، و”سوبرماما” ستساعدك على التعرف على البعض منها، كما ستخبرك كيف تعدين طفلك أو طفلتك لدخول الحضانة.
علامات استعداد الطفل للحضانة
عمر الطفل: لا ينصح بدخول طفلكِ إلى الحضانة قبل أن يتم عامه الثالث، ففي هذا العمر يكون قد اكتسب أغلب المهارات المهمة للتعلم، وأصبح بمقدوره الانفصال عنكِ. ويميل البعض إلى تأخير دخول أطفالهم الحضانة حتى بلوغ الخامسة، ولكن هذا يعود إليكِ وإلى تقييمكِ لقدرات طفلكِ التعليمية والاجتماعية.
قدرته على الانفصال عنكِ: يتعلق بعض الأطفال بأمهاتهن بصورة كبيرة، ولا يقبلون الانفصال عنهن بسهولة، خاصة إذا كانت الأم متفرغة ولا تعمل، وهذا يسبب بعض المشكلات في بداية دخول الحضانة. لذا من المهم أن تبدئي في فصل طفلكِ عنك تدريجيًّا، بتركه عند أحد الأقارب لبعض الوقت أو في أماكن الرعاية ليوم واحد.
الاعتماد على نفسه: أغلب حضانات الأطفال ترفض استقبال الأطفال قبل تعلمهم دخول الحمام دون مساعدة، لذا عليكِ تدريب طفلكِ على دخول الحمام أو استخدام النونية وحده قبل ذهابه للحضانة بشهرين على الأقل. وكذلك يجب أن يكون طفلكِ قادرًا على ارتداء ملابسه وإطعام نفسه وحده، جهزي له ملابس خاصة بالحضانة سهلة الارتداء، مثل البناطيل ذات الأربطة المطاطية والأحذية الرياضية الخالية من الأربطة، لتسهيل الأمر على المدرسين ومن يرعون الأطفال بالحضانة، فاعتماد طفلكِ على نفسه يعزز قدراته وثقته بذاته.
اتباع التعليمات: تتأثر قدرة طفلكِ على اتباع التعليمات بقدرته المعرفية ودرجة تركيزه، وربما يكون من الصعب السيطرة على الأطفال في هذه السن، ولكن من المهم أن يكون طفلك قادرًا على الالتزام ببعض التعليمات الأساسية البسيطة، مثل طلب الجلوس وغسل اليدين والإنصات للقصة التي ترويها المعلمة… وهكذا.
التفاعل مع الأطفال الآخرين: خلال مرحلة ما قبل المدرسة يتعلم طفلكِ مهارات التواصل مع الآخرين وتكوين صداقات جديدة، وهى من المهارات الاجتماعية المهمة حتى لو كان طفلًا خجولًا، بالطبع التفاعل مع الأقارب وإخوته عامل مساعد له قبل الذهاب إلى الحضانة، ولكن إذا كان طفلًا وحيدًا سيكون الذهاب للحضانة أمرًا شاقًّا عليه في البداية. اصطحبي صغيركِ لمناطق اللعب المفتوحة أو أماكن الرعاية لليوم الواحد، حتى يتعود على اللعب والمشاركة مع الآخرين.
التعبير عن احتياجاته: ليس بالضرورة أن يكون طفلكِ قادرًا على الكلام بشكل مثالي في هذه السن، ولكنه سيملك القدرة على تكوين جمل مفهومة، تساعده على التعبير عن احتياجاته، مثل شعوره بالبرد أو حاجته للذهاب إلى المرحاض.
التعامل مع الروتين: بالطبع في الحضانة سيكون هناك وقت وروتين مخصص لكل شيء، فهناك وقت لتعلم الكتابة ووقت للعب وآخر للرسم، وغيرها من الأنشطة. وبعض الأطفال يواجهون صعوبة في الاندماج بسبب عدم قابليتهم لاتباع النظام، لذا من المهم أن تبدئي في تنظيم وقت طفلكِ، وتحديد موعد لكل نشاط يمارسه في المنزل قبل الذهاب إلى الحضانة.
مهاراته الحركية: من المهم أن يمتلك صغيركِ مهارات حركية جيدة، فبعض الأطفال يذهبون إلى الحضانة دون معرفة مسبقة بطريقة إمساك القلم والمقصات الصغيرة والتلوين داخل الخط، وأيضًا القدرة على الإمساك بالمعلقة وتناول الطعام وحدهم. ولهذا يفضل ألا تسمحي لطفلك باستخدام الأجهزة اللوحية كالتابلت والهاتف المحمول في هذه السن المبكرة، واهتمي أكثر بممارسته للأنشطة التعليمية التي تساعده على تنمية قدرته الحركية، كالرسم واللعب بالليجو.
كيفية الاستعداد للحضانة
خصصي وقتًا للقراءة مع طفلكِ، ودعيه يحمل هو الكتاب، وعلميه الفرق بين الكلمات والصور، ومع تقدم الوقت أشيري له على الكلمات في أثناء القراءة، وعرفيه الفرق بين الكلمات والحروف.
تحدثي إليه كثيرًا في موضوعات مختلفة، وأشركيه معكِ في أنشطة متعددة، حتى تكسبيه المرونة في الحديث، ويكتسب كلمات جديدة في الرياضة مثلًا، أو في المطبخ وهكذا.
حسني قدرته على الحركة، من المهم أن يكون طفلك قادرًا على الإمساك بالقلم بإحكام، والتحكم بالألوان والأقلام على الورق.
دربي طفلك على الاعتماد على نفسه، فبوجوده في الحضانة دونكِ سيحتاج للثقة في نفسه والاعتماد عليها، لذا ابدئي في تعليمه ارتداء الحذاء ودخول الحمام بمفرده، حتى لا يخاف عند وجوده بالحضانة بمفرده ويتفاجأ بضرورة اعتماده على نفسه.

m2pack.biz