هل يزعجك سماع صوتك؟.. هذا هو السبب
ينزعج بعض الأشخاص كثيراً عند سماع أصواتهم في تسجيل صوتي أو في مقطع فيديو يريدون نشره على مواقع التواصل، وقد يصابون بخيبة أمل جراء ذلك الشعور؛ إذ إنهم لا يعرفون ماهو السبب لذلك الانزعاج، ولكن دراسة حديثة أجريت مؤخراً كشفت عن السبب العلمي لذلك الأمر.
وفي هذا الصدد فقد كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون في جامعة لندن الإنجليزية، أن كل شخص يسمع صوته بصورة مختلفة جداً عن الواقع، فعند الاستماع لأحد الأشخاص يتحدث، تنطلق الموجات الصوتية من خلال الموجات الهوائية حتى تصل كترددات إلى طبلة الأذن، ومن ثم يحولها المخ إلى صوت واضح.
بينما يختلف الأمر عندما يسمع الشخص نفسه، حيث تهتز الأحبال الصوتية أيضاً، ما يعني أن المخ يستقبل إشارات قادمة من مصدرين مختلفين، إحداهما قادمة من خلال الموجات الهوائية، والأخرى عن طريق ترددات الأحبال الصوتية الخاصة بك.
فعند الاستماع لأحد التسجيلات لصوتك، يتم فقط التقاط الصوت الخارجي من خلال السماعات، دون وجود الصوت الداخلي، وبدلاً من مزيج الأصوات الذي ذكرناه سابقاً؛ لذا نشعر بالفارق الكبير بين الصوت الذي تلتقطه آذاننا عند التحدث، وبين الصوت الحقيقي لنا والذي نسمعه عند تسجيله فقط، بحسب«العربية».
ويقول مارتن بيرشال، أستاذ علم أمراض الحنجرة، عندما يتحدث شخص ما، يمر صوته من خلال جيوبه الأنفية، ومن خلال المساحات الفارغة داخل رأسه، ومن ثم لأذنه، ما يجعل الصوت الذي يصل إليه في النهاية مختلفاً عما يسمعه الآخرون.
وأضاف، عند الاستماع لصوتنا مسجلاً، يبدو الأمر مفاجئاً وأحياناً مزعجاً لنا، لأننا قد اعتدنا بالفعل على الصوت المحرف الذي نسمعه في رأسنا فقط.
ولهذا السبب، فإن أصواتنا الحقيقية لا نسمعها في حقيقة الأمر إلا من خلال تسجيل صوتي، ما يفسر قيام العاملين في الإعلام كمقدمي البرامج وقارئي النشرات الإخبارية، بالاستماع كثيراً لتسجيلات لأصواتهم، حتى يتأكدوا من سير الأمور بالطريقة المطلوبة، وحتى لا يقعوا في الفخ الذي وقعنا فيه جميعاً منذ الصغر.