هل يمكننا الاستغناء عن القادة؟
7من اصل7
ومن ثم تعد فكرة “الهرمية” الحيز التنظيمي المقدس الذي يسهل قيادة الإله (أو قيادة الكهنوت). وتعني الكلمة اللاتينية Sacerdos “راهب”، وتأتي الكلمة الإنجليزية Sacrifice التي تعني “التضحية” من اللاتينية المركبة التي تعني جعل الشيء مقدسًا، ومن ثم فإن العنصر الثاني للقدسية مرتبط بموضوع أساسي خاص بتقديم القرابين على أيدي من يعتبرون مقربين للإله وهم الكهنة، ومن ثم التضحية هي ما يجعل الشيء مقدسًا، فهي ممارسة للقيادة. وفي النهاية تشير كلمة “قدسية” إلى “موقف الاحترام والإجلال”، “الصمت في حضرة الآلهة”. وقد يبدو هذا الصمت إشارة إلى إسكات مخاوف المؤمنين حين يزيح الإله أو ممثلو الإله المخاوف الوجودية، أو كما جاء في النسخة الإغريقية القديمة، حيث كان الآلهة أنفسهم يقضون على المخاوف الوجودية
للبشر.
علاوة على ذلك، تشير دراسة أصل الكلمات إلى أن الجانب المقدس للقيادة يتضمن على الأقل ثلاث صفات فيما يتعلق بالمناقشة الدائرة حول القيادة: “الفصل” أي الفصل بين المقدس والمدنس، و “التضحية” أي التصرف الذي يضفي القدسية على شيء ما، و “الإسكات” الذي يمارسه الزعماء الدينيون أو العلمانيون لمخاوف الأتباع أو معارضتهم.
دعنا نتعرض بإيجاز لهذا الجانب المقدس من القيادة قبل النظر فيما إذا كان الجانب المقدس ضروريٍّا أو إذا كان لهذا تداعيات فيما يتعلق بالعمل من دون قادة.