هل يمكن للثّقب الأسود أنْ يحني الزّمن لدرجة أنّه يمنحنا إمكانيّة السّفر عبر الزّمن؟
جميعنا نسافر عبر الزّمن، ونحن نقوم بذلك بتيرة واحدة، إذ نحن نكبر بشكل دائم كلّ 24 ساعة.
قد يبدو الأمر واضحًا، لكن ما من أحد يعرف ما هو الزّمن ، وبالتّالي لا أحد يعرف كيف يمرّ.
لقد عَلّمَنا آينشتاين أمرًا صادقاً استند عليه العلماء بأبحاثهم: يمرّ الزّمن بشكل بطيء أكثر للأشخاص المسافرين، وكذلك الأمر بالنّسبة للأشخاص الموجدين تحت تأثير جاذبيّة عالية. يمكن قياس هذه التّأثيرات الّتي تصل الى حدّها الأقصى، إلى عشرات من النّانو ثانية في حياة شخص يسافر طيرانًا حول الأرض.
إنّ الجاذبيّة قوية جدًّا “بالقرب” من الثّقب الأسود، ولهذا السّبب فإنّ الزمن سيكون بطيئاً بالتّأكيد. من جهة أٌخرى، إنّ الجاذبيّة العالية بالقرب من الثّقب الأسود قد تتسبّب بتمزيق جسدك. ولأنّ قّوة الشدّ ستكون أشدّ على قدميك وليس على رأسك، فإنّ هذا قد يؤثّر في تجربتك مع الزّمن، إذ يجعلك ترى شريط حياتك يمرّ أمام عينيك.