“هنا لندن”
لطالما كانت العاصمة البريطانية وجهة العرب السياحية الأولى، حاضنة المواهب وأهل العلم وأصحاب الكلمة والثقافة، ولا تزال. لندن التي أعرفها هي المؤتمرات النسائية والجمعيات الحقوقية وزاوية الخطباء في «هايد بارك» ونقاشات مجلس العموم الصاخبة وموضوعية ال «بي.بي.سي» والمتاحف الغنيّة والإصدارات الجريئة والموضة المبتكرة، وهي أيضاً محمود درويش وزها حديد ونزار قباني والطيب صالح وسعاد حسني وغيرهم. لعاصمة الضباب وجه عربي خاص، حياةٌ ثانية تُكتب لك في هذه الجزيرة المتمرّدة على انتماءاتها الجغرافية، وعزلة المحيط لها، والتي لا تزال حتى اليوم مرجعاً في الأصول والتقاليد والأعراف، كما في اختيار التوقيت المناسب لكسر هذه التقاليد. تناقض مذهل لا تُجيده أيّ عاصمة أخرى. في كلّ تحقيق ومقابلة في هذا العدد شيء من لندن، وللندن، تحيّة الى هذه الحاضرة الكبيرة.
نسائم
يأخذُني الحلم الى ذراعيك
الى حيث تُكتب لنا حياة ثانية
وأزهار تتفتّح عند مبسمكَ
وبين يديك… ربيع لا يذبل
يغمرنا بالورود والفراشات
لأنني أحبّك.