بداية الهندسة الصناعية
يعتبر فريدريك وينسلو تايلور الأب الروحي للهندسة الصناعية، ورغم ذلك فهناك من سبقه في تأسيس جذور هذا العلم أمثال آدم سميث في كتابه ثروة الأمم الذي نشر عام 1776 م، وتوماس مالثوس أيضا في بحثه المسمى مقالة عن السكان والذي أصدر عام 1798 م وبحث ديفيد ريكاردو أيضا المسمى مبادئ الاقتصاد السياسي وفرض الضرائب والذي تم أصدر عام 1817 م وبحث جون ستيوارت ميل المسمى أساسيات السياسة الاقتصادية والذي أصدر عام 1848 م، كما كان لتشارلز بابيج الجهد الأكبر في إرساء دعائم هذا العلم والذي أخرجه في كتابه اقتصاد الآلية والمصنعين عام 1832 م، وكل هذه الأعمال كان لها الأثر الكبير في نجاح الثورة الصناعية، ويمكننا أن نلاحظ أن مجال الهندسة الصناعية كان يسمى بعلم الاقتصاد في إنجلترا قبل أن يدخل التصنيع أمريكا.
وفي أواخر القرن التاسع عشر, تم عمل العديد من الأبحاث والدراسات التي أرست قواعد الهندسة الصناعية، وعموما لا يمكن ذكر تاريخ الهندسة الصناعية دون ذكر فريدريك وينسلو تايلور فهو الذي صاغ تعبير الإدارة العلمية لوصف الطرق التي استحدثها خلال دراساته التجريبية، وكانت أعماله مثل غيره تغطي مواضيع مثل تنظيم العمل من خلال الإدارة واختيار العامل والتدريب وغيرها.
عائلة جلبريث كانت مفوّضة بتطوير دراسات الوقت والحركة, ولقد عمل كلٌ من فرانك جلبريث وزوجته الدكتورة ليليان على فهم: التعب – تطوير المهارة – دراسات الحركة وأيضا دراسات الوقت.لقد كانت أسرة جلبريث مهتمّة ب ” الطريقة الوحيدة الأفضل لأداء العمل”. وواحدة من أهم الأشياء التي عملتها أسرة جلبريث هي” تصنيف حركات الإنسان الرئيسيّة إلى 17 حركة” بعضها فعّال والآخر غير فعّال. وأوضح جلبريث أن الوقت اللازم لإتمام فعّآلة يمكن تقليله لكن من الصعب جدا أن يتم إزالته.ومن الناحية الأخرى يجب إزالة الغير فعّآلة بالكامل إذا أمكن.
خلال الستينيّات من القرن الماضي وبعدها أيضا, بدأت الجامعات في تبنّى تقنيّة “بحوث العمليات ” وقامت بإضافتها إلى مناهج الهندسة الصناعيّة. ومن خلال الكمبيوتر أو Digital Computer والقدرات الضخمة للتخزين، أصبح المهندس الصناعي يمتلك أداة جديدة للحسابات الضخمة بطريقة سريعة.ومن خلال قدرات التخزين الضخمة للكمبيوتر أصبح من الممكن تسجيل النتائج السابقة ومقارنتها بالمعلومات الجديدة ،وهذه المعلومات يستطيع من خلالها المهندس الصناعي دراسة نظم الإنتاج وتفاعلها مع التغيير بطريقة قويّة وجيّدة.
مستقبل الهندسة الصناعية
من الواضح أن مستقبل الهندسة الصناعية هو انتشار مفهومها بين الدول التي لم تستطع حتى الآن ان تفهم الأهداف الحقيقية من الهندسة الصناعية لذلك من المنتظر في الأعوام القادمة ان يتزايد الاهتمام بالهندسة الصناعية ودورها في التطوير خاصة وأنها تختلف عن هندسة التصميم الصناعي فهي تدرس الجانب الصناعي للإنتاج والصناعة إضافة إلى بعض الجوانب في هندسة التصميم الصناعي بينما تعتني هندسة التصميم الصناعي على الجوانب المعمارية بالمنتج من ناحية التصميم والجمال وقابلية المزج بين الجانب الجمالي والجانب الهندسي الوظيفي للمنتج.
التخصص العلمي
يمكن تقسيم علوم الهندسة الصناعية في معظم الجامعات والمعاهد التي تدرس هذا العلم إلى الأقسام التالية (وإن كان البعض لا يعتمد ذلك رسميا):
العلوم الأساسية التأهيلية
هي العلوم التي تؤهل الطالب لفهم ما يأتي من علوم التصميم والإنتاج والإدارة وقد يتم تقسيمها في بعض المؤسسات العلمية إلى فروع علمية أصغر أو تجزئتها إلى مستويات، وغالبا ما تشترك هذه العلوم مع أقسام الهندسة الأخرى وخاصة الميكانيكية منها؛ كهندسة القوى الميكانيكية وهندسة الميكاترونيات وهندسة التصميم الصناعي وهندسة السيارات وهندسة الطيران وهندسة الغزل والنسيج ولاسيما الهندسة الكهربية وبعض أقسام الهندسة المدنية، ومن هذه العلوم:
التاريخ الهندسي.
الرياضيات.
الفيزياء.
الكيمياء.
الحاسبات والبرمجة.
الرسم الهندسي.
الهندسة الميكانيكية.
الهندسة الكهربية.
الهندسة الوصفية.
وبعض اللغات مثل: اللغة الإنجليزية واللغة الألمانية واللغة اليابانية.
علوم التصميم الميكانيكي
هي العلوم التي تختص ببحث جميع الأسس والمعايير والمنطلقات التي تعتمد عليها عملية التصميم الميكانيكي، والتي تؤهل المهندس المختص بتحديد الأجزاء المراد تصنيعها والمواد الخام المستخدمة وأبعاد هذه الأجزاء وأحجامها وكتلها وجميع خواصها الفيزيائية والكيميائية والميكانيكية التي تؤهل الجزء لتحمل ظروف العمل في المنظومة وتحمل الأحمال التي ستؤثر عليه سواء كانت أحمالا ميكانيكية ساكنة (ستاتيكية) أو متغيرة (ديناميكية) أو أحمالا حرارية أو أحمالا كهرومغناطيسية أو أحمالا كيميائية، بالإضافة إلى تحديد عمره الافتراضي ومعدلات الأمان الخاصة به. وهي علم يختلف عن علم هندسة التصميم الصناعي Industrial Design Engineering والذي يعد علما هندسيا منفصلا عن الهندسة الصناعية في جوانب ومشترك معه في جوانب أخرى ولكل منهما طبيعته الخاصة. أما الهندسة الصناعية فهي ذات علوم عدة… ومن هذه العلوم (كما تسميها بعض الهيئات والمؤسسات التعليمية):
أساسيات التصميم الميكانيكي.
المواد الهندسية وبنيتها الداخلية.
خواص المواد واختبارها.
رسم وإنشاء الماكينات.
أجزاء وعناصر المعدات الميكانيكية.
تصميم آلات الورش.
تصميم معدات المناولة.
الميكانيكا التطبيقية.
نظرية المرونة واللدونة.
ميكانيكا الكسر.
تحليل الإجهادات الميكانيكية.
نظرية الماكينات.
ديناميكا واهتزاز الماكينات.
الديناميكا الحرارية.
ميكانيكا الموائع.
علوم الإنتاج والتصنيع[عدل]
تكنولوجيا الإنتاج والتصنيع.
أساليب التشغيل.
أساليب التشكيل.
نظرية التشغيل.
نظرية التشكيل.
معدات التشغيل.
معدات التشكيل.
تكنولوجيا التشغيل.
تكنولوجيا التشكيل.
أنظمة التحكم الآلي.
التحكم الرقمي باستخدام الحاسب الآلي CNC.
التصنيع باستخدام الحاسب.
الروبوتيات الصناعية.
الذكاء الاصطناعي.
علوم الإدارة والتنظيم والجودة
اقتصاد هندسي.
تخطيط وإدارة المشروعات.
تخطيط وإدارة المصانع.
إحصاء صناعي.
القياسات الميكانيكية والمعايرة.
الفحص اللا إتلافي.
إدارة الجودة.
نظم الجودة الشاملة.
علوم أخرى
معالجة المخلفات الصناعية وإعادة التدوير الصناعي.
السلامة والأمان الصناعي.
صيانة الماكينات.
بحوث العمليات.
كتابة التقارير الهندسية.