مساء الخيرات على حضراتكم، الحوادث في العالم بقت عاملة زي الموج، كل موجة بتيجي تقلب الموجة اللي قبلها، إمبارح نسي العالم أحداث دلس وافتكر أحداث نيس في فرنسا، النهاردة نسي او امبارح نسي العالم احداث نيس في فرنسا قدام المشهد التركي اللي تعرض لمحاولة انقلاب عسكري إمبارح انتهت بالفشل زي الأخبار ما بتقول رغم استمرار الأمن التركي أو المناوشات ما بين الأمن التركي وبين قادة لحد لوقتي وبيقولوا إن حصيلة هذا الانقلاب بلغت166 قتيل و1444 مصاب وبغض النظر الحقيقة عن حقيقة الانقلاب وما إذا كان تمثيلية سعى لها اوردوغان للانفراد بالسلطة وكسب المزيد من التاييد المفقود له بسبب اتهامه بالدكتاتورية، والفساد واضاعة استقرار تركيا، أو كان حقيقة واقعة نفذها للمرة الرابعة الضباط من الجيش التركي لأنهم شاعرين ان مبادئ وأسس الجمهورية التركية اللي أسس ليها في عهد كمال أتاتورك سنة 1923 تنتهك على يد حزب ديني بيقوده اوردوغان بفردية واضحة وبغض النظر عن نجاح هذا الانقلاب أو فشله إلا إن اللي حصل بيقول كذا نقطة هنعلق عليها.
الأول إن تركيا بتعاني انقسام أمني وسياسي ومجتمعي، وانها مش كيان مستقر زي ما قد يبدو للبعض، أيوة بعد نظرية تصفير المشاكل بتاعت حكومة اوردوغان للترويج لها من سنة 2005 وسعت من خلالها لتصحيح مسار علاقات تركيا بكل دول العالم، رجعت تركيا مع إنتشار ماقيل أنه ثورات الربيع العربي، رجعت تركيا لتحتل مكان بارز في مسيرة هدم مجتمعات وعزل انظمتها بدعوى الديموقراطية، وتموين جماعات إرهاب وايوائها وتقديم كافة أنواع الدعم ليها، فقدت تركيا مع اللحظة دي نظرة الاحترام اللي منحتها الشعوب العربية، لرئيسها أو لرئيس وزرائها وقت 2011.