هيفاء وريهانا وديكور خارج عن المألوف في عرض Chanel
بعد الكرة الأرضية العملاقة التي توسّطت عرضه في شهر مارس الماضي, اختار لاغرفيلد مصمّمُ دار Chanel، هذه المرة، أجواء قصر مهجور ليعرض مجموعة الكوتور الخاصّة بخريف و شتاء 2013-2014 بحضور النجمتين ريهانا و هيفاء وهبي. و لكنّ الركام الذي غطّى أرض المكان، والجدران التي تساقطت أجزاء منها، لم تستطع أن تخفف من بريق المدينة الجديدة التي ظهرت كخلفيّة للعرض، ولا من أناقة العارضات اللواتي سرن بخطى عسكريّة وارتدين أزياء من التويد بألوان محايدة.
إنّ النجاح الذي يحصده كارل لاغرفيلد، من سنة إلى سنة، يسمح له بتحقيق ما يُريد من دون أيّ رادع. فلهذا المصمّم قوّة التخيّل والإبداع التي يحسده عليها الكثيرون. ومرّة أخرى، يُدهش هذا اللاغرفيلد عاشقي الموضة بديكور أقلّ ما يُقال عنه “إنّه غريب”، ويجعلنا نتساءل عن القصد والهدف من مثل هذا الديكور، الذي يُعطي الانطباع أنّنا في قاعة سينما أو مسرح أو أوبرا، دمّرت بصاروخ، فباتت أكواماً من الصخور المبعثرة.
أمّا أزياء دارChanel لخريف وشتاء 2013 و 2014، فكانت في مستوى إبداع وتفرّد هذا المصمّم، وكذلك في مستوى سمعة هذه الدار العريقة. وقد ركّز كارل لاغرفيلد على التطريزات بالأحجار الكبيرة الحجم، وعلى الحضور القويّ لجاكيتات التويد، والأحزمة الجلدية العريضة والسراويل الضيّقة من الأسفل، فيما جاء العرض خالياً من الألوان الصارخة، حيث طغى الأسود والرمادي… إنّها الألوان الأفضل والأقرب إلى قلب كارل لاغرفيلد الذي قال عنها في حوار خصّ به “سيدتي” سابقاً “إنّها الألوان التي تعبّر عن الأناقة من دون منازع”.